وعد زعيم المعارضة الرئيسي في ايطاليا رومانو برودي، الايطاليين بسحب القوات الايطالية المنتشرة في العراق منذ تموز يوليو 2003، في حال فوزه في الانتخابات المقرر إجراؤها في ربيع 2006. ونقلت صحيفة"لاريبوبليكا"عن برودي قوله:"اذا فاز الوسط - اليسار بالانتخابات، سيُسحب الجنود الايطاليون من العراق حيث يعتبرون قوات احتلال، لأن مهمتنا هي المساهمة في اعادة اعمار هذا البلد المعذب". وتابع:"يجب أن تتغير طبيعة مهمتنا. ان قواتنا اعتبرت وما زالت تعتبر قوات احتلال". وكانت حكومة سيلفيو بيرلوسكوني أحد أقرب حلفاء الادارة الأميركية نشرت حوالي ثلاثة آلاف جندي في منطقة الناصرية جنوبالعراق منذ تموز يوليو 2003، على رغم معارضة غالبية الشعب الايطالي. وأعلن بيرلوسكوني مرات عن انسحاب تدريجي للقوات الايطالية عملاً بالوضع في العراق وبالتشاور مع حلفائه البريطانيين والأميركيين. ويتوقع أن يعود أول 300 جندي الى ايطاليا اعتباراً من أيلول سبتمبر المقبل. وفي غضون ذلك، أعلنت حكومة السلفادور أنها وافقت على ابقاء قواتها في العراق لعام آخر على الأقل. ومعلوم أن السلفادور احدى دول"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة، وتحظى مشاركتها بقوات في العراق بأهمية رمزية بالنسبة الى واشنطن، بسبب قلة التأييد الذي تحظى به هذه الحرب في أميركا اللاتينية. وقال نورمان كويخانو عضو البرلمان في السلفادور عن حزب"أرينا"اليميني الحاكم إن الكونغرس وافق ليل الخميس الماضي على ارسال مفرزة خامسة من القوات الى العراق في آب اغسطس المقبل، وابدال بعض القوات الموجودة هناك بقوات أخرى في شباط فبراير المقبل. وينتشر 380 جندياً من السلفادور في العراق حيث قُتل أحدهم وجُرح 12 آخرون في اشتباك مع مسلحين العام الماضي. وكانت قوات السلفادور في السابق تتمركز في مدينتي النجف والحلة. وأصبحت السلفادور البلد الوحيد في أميركا اللاتينية الذي يشارك بقوات في العراق بعدما سحبت كل من نيكاراغوا وهندوراس وجمهورية الدومينيكان قواتها.