ها قد مرّ عامان وبضعة أشهر على اعتقال القوات الأميركية المحتلة صديقَنا القاصَّ العراقيَّ محسن الخفاجي. وتفيد آخر أخباره بأنه في حال صحية ونفسية متدهورة وآخذة في التدهور أكثرَ في معتقل بوكا في أم قصر بلا أملِ حريّةٍ وبلا محاكمة تُذكَر. وكان عدد من أصدقائه قام بتوجيه نداءات من أجل اطلاق سراحه خلال الفترة الزمنية الماضية وكتب عدد غير قليل منهم مقالات عنه نوَتْ تكوينَ ضغط عام ضد قوات الاحتلال من أجل إطلاق سراحه. وفي ما يخصني فقد كتبتُ نداءً في 22-6-2004 وقعته أعداد واسعة من المثقفين ونُشِرَ في أماكن عدة ومنها الصفحات الأُوَلى لعدد من الصحف العراقية الصادرة في بغداد والمواقع الالكترونية. وقد قمت في ما بعد بترجمة النداء إلى اللغة الإنكليزية وكتابة رسالة خاصة بالرئيس الأميركي وإرسالها إليه مع النداء وأسماء الموقعين عليه مرتين من طريق عنوانه الالكتروني المعلن، فتسلمت جوابين روتينيين من البيت الأبيض يعدانني - بعد دراسة القضية - بجوابٍ آخَرَ لم يصلني إلى الآن. كما قمت بكتابة رسالة خاصة بسلطات الاحتلال الأميركي في بغداد وأرسلتها إليها مرفقة بالنداء من طريق عنوانها الألكتروني المعلن عدداً من المرات ولم أتلقَّ أيَّ جواب من تلك السلطات. وقمت أيضاً بمراسلة السيد مفيد الجزائري وزير الثقافة السابق فتسلمت منه رسالة خاصة بجهد بذله السيد الجزائري طلب مني وقتَها ألاّ أعلنه موعِدَني بمواصلة جهود أخرى. وقد خرج السيد الجزائري من الوزارة ولم يحصل أي تقدم في أمر إطلاق سراح القاص محسن الخفاجي. فقد توقف إذاً كل جهد في نقطة الصفر. وأرى أن الخطوة الضرورية التي يحتاجها كل جهد لإطلاق سراح محسن هي تعيين فريق من المحامين للدفاع عنه ولأننا، أصدقاءَه، فقراء، فلن نتمكن مالياً من توفير مستلزمات تعيين هذا الفريق. فإن أحبَّ محام عراقيّ أو غير عراقيٍّ التطوعَ للعمل في هذا الفريق... فتُمْكِنُه مراسلتي على عنوانيَّ المعلنين هنا موقتاً حتى يُعلَنَ، في ما بعد، عنوانٌ عامٌّ لفريق الدفاع: [email protected] [email protected] ويستطيع كل من يمتلك أفكاراً عملية حول تعيين فريق الدفاع... أن يزودني بها فأكون له شاكراً. كمال سبتي هولندا 22-6-2005