اعتبر إمام سني نافذ أمس ان الغاية من العمليات الانتحارية فتنة طائفية بين مكونات الشعب العراقي، مؤكداً ان هذه العمليات تطاول الأبرياء. وفي النجف، أكد عضو"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"الشيخ صدر الدين القبانجي ان"تصريحات الزرقاوي واستهداف الشيعة لا يمكن ان يجرنا الشيعة الى فتنة طائفية". وتساءل الشيخ احمد عبدالغفور السامرائي إمام وخطيب مسجد ام القرى سني في خطبة الجمعة امام مئات المصلين"ما الهدف من تفجير سيارة مفخخة امام مكتب السيد الشهيد الصدر في حي الشعلة شمال بغداد؟". وأجاب ان"الهدف واضح وهو اثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي". واضاف السامرائي الذي يعد من الاعضاء البارزين في هيئة علماء المسلمين السنة وديوان الوقف السني"من المسؤول عن التفجيرات التي تطاول الابرياء؟ والى متى يبقى الحال هكذا؟". واكد أنه سيدافع"عن كل قطرة دم تسيل من عراقي سنيا ام شيعيا، مسيحيا او كرديا او تركمانيا، لاننا لا نرضى بأي عمل يسيء الى العراقيين". ودان السامرائي بشدة العملية التخريبية التي استهدفت الاسبوع الماضي محطة للمياه تغذي الجانب الغربي من العاصمة العراقيةبغداد. وقال ان"الايدي التي امتدت الى محطة الماء لتدمرها والله هي اياد آثمة مجرمة وحليفة للاحتلال الذي لا يعرف إلا العقاب الجماعي". واوضح ان"العراقيين اصبحوا اليوم ضحية العنجهية الاميركية والاعتقالات العشوائية والاغتيالات". ودعا الحكومة الى اطلاق المعتقلين الذين لم تثبت بحقهم اي ادانة. وفي النجف اعتبر الشيخ صدر الدين القبانجي ممثل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم في خطبة الجمعه في الحسينية الفاطمية ان"الارهاب بدأ يتخبط في العراق وبدأت معالم الهزيمة تظهر عليه". واضاف ان"البعض يتصور ان هناك تصعيدا ولكنه ليس كذلك بل هذه بدايات الهزيمة وما الاعتداءات الاخيرة التي وقعت في الكرادة إلا دليل على ذلك". وكانت اربع سيارات مفخخة انفجرت الخميس في منطقة الكرادة ذات الغالبية الشيعية ما أدى الى مقتل 17 وجرح 69 آخرين. واوضح القبانجي ان"تلك العمليات مزقت القناع الذي كان يرتديه الارهابيون من أنهم يقومون بمقاومة شريفة"، مشيرا الى ان العمليات"تحولت من قتل المحتل الى قتل العراقيين". واكد رجل الدين الشيعي ان"اثنين لا يمكن لهما أن يعيشا في العراق: الارهاب والطائفية".