رحب عضو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"الشيخ صدر الدين القبانجي الى مشاركة السنة في الحياة السياسية، واعتبر سقوط نظام الرئيس المخلوع صدام حسين في 9 نيسان ابريل 2003"اسعد يوم في تاريخ العراق"داعياً الى"العمل السياسي لانهاء الاحتلال"فيما دعا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر الى"تظاهرة مليونية"لجدولة"خروج المحتل"وطالب بأن يكون الاسلام مصدراً للتشريع. وقال القبانجي في خطبة الجمعة في النجف متحدثاً عن الذكرى الثانية للحرب ان"العراقيين يعتبرون ذلك تحريرا ... وأسعد يوم في تاريخ العراق كان يوم سقوط البعث في بغداد". ورأى ممثل"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق"بزعامة عبدالعزيز الحكيم في خطبته في الحسينية الفاطمية في النجف ان"ذلك اليوم كان الخلاص من الاستعباد". لكنه اضاف ان العملية"ذات وجهين: هما وجه تحرير ووجه احتلال وهو مكروه للعراقيين"الذين"يعتبرون نظام صدام حسين المسؤول عن استدعاء الاحتلال الى بلادهم وهو مسؤول عن الهيمنة الاجنبية وعن الحروب والمقابر الجماعية". واكد القبانجي ان"طريقتنا في انهاء الاحتلال هي العملية السياسية وتمكننا من ادارة البلاد وحفظ الامن وهذا ما نسميه الجدولة السياسية لانهاء الاحتلال". ودعا الى"اقامة تحالف كردي سني شيعي من اجل بناء العراق الجديد". الى ذلك حضر آلاف من اتباع مقتدى الصدر الصلاة في الكوفة وهم في طريقهم الى كربلاء مشياً على الاقدام لمناسبة ذكرى اربعينية الامام الحسين. وقال امام مسجد الكوفة الشيخ ناصر الساعدي الذي تلا خطبه الصدر"ان اصرار المرجعية الدينية على اختيار الانتخابات تؤكد دعمها قراراً عراقياً لا قراراً مستورداً، من الاحتلال، وان المرجعية"دعمت الانتخابات لانها تكفلت بخروج الاحتلال. ومعظم الناس ذهبوا الى مراكز الاقتراع وهم لا يعرفون الذين تضمهم القوائم بناء على دعوة المرجعية". وطالب الساعدي باعتماد الشريعة الاسلامية"مصدراً للقوانين وغير ذلك خيانة للشعب والمرجعية"، مشيراً إلى دعوة انصار الصدر للخروج في"تظاهرة مليونية للمطالبة بجدولة خروج المحتل". من جهته، دعا الشيخ طه احمد السامرائي امام وخطيب مسجد ابو حنيفة السني القوات الاميركية الى اطلاق سراح كل السجناء العراقيين. وقال في خطبة الجمعة امام مئات المصلين ان"عدد السجناء ناهز المئتي الف سجين". واضاف ان"هناك المهازل والمخازي التي ترتكب بحقهم واميركا ومن يحالفونها يدعون الديموقراطية والحرية ... والامة العربية والاسلامية نائمة عن هذه الفضائح ومنشغلة بترهات لا قيمة لها مقابل ما نعاني نحن". واوضح"هم الآن في السجون وليس لهم جريمة لأن الذي يدافع عن حقه وسيادته ليس بمجرم". وتابع ان"اطلاق وصف الارهاب عليهم ظلم وجرم". ودعا العراقيين الى"عدم اطلاق كلمة ارهابي على هؤلاء لانهم يدافعون عن بلدهم ووطنهم". ومن جانبه ، دعا الشيخ عبد الغفور السامرائي امام وخطيب مسجد ام القرى سني الى ان يرشحوا للمناصب الوزارية من هم اكفاء لا وفق المحاصصات الطائفية. وقال في خطبته"اناشدكم الله ان تكونوا عند حدود الله وان تعطوا هذه المناصب والوظائف وفقا للكفاءات لا وفقا للمحسوبيات والقرابات والعنصريات بل اجعلوا الرجل المناسب في المكان المناسب". وخاطب اعضاء الجمعية الوطنية فقال:"أدوا الامانة التي في رقابكم وارحموا الشعب والا فإن الله لن يرحمكم. واضغطوا على المحتل لعله يخرج".