عاكست الظروف انطلاقة المغنية اللبنانية الشابة ميكاييلا التي أحبت الغناء منذ صغرها وحلمت به فحاولت أن تطلق هوايتها الفنية فأغلقت الأبواب أمامها، إلا أنها تحدت الظروف وغنت لتواكب الحالة العامة كما تقول، وعن غير قصد جاء عنوان ألبومها الأول"لو دموعي"لتكون مثل كل ما يمت للظروف الفنية بصلة، في حوار ميكاييلا مع"الحياة"تحدثت عن ظروف انطلاقتها الصعبة. إذا طلبنا منك بطاقة شخصية، ماذا تخبرينا؟ - أنا فتاة لبنانية، ترعرت في عائلة تحب الفن، فوالدتي رسامة وتكتب الشعر ووالدي كان يغني أيضاً. كنت أحلم منذ الصغر بالغناء، لأنني أملك الموهبة والصوت الجميل والآن بدأت توظيف موهبتي في الشكل المناسب. هل درست الموسيقى؟ - تعلمت العزف على آلة"الفلوت"منذ كنت في الرابعة من عمري، وبعدها قررت عائلتي تعليمي العزف على آلة البيانو، فدرست لمدة خمس سنوات في الكونسرفتوار الوطني. في الوقت نفسه، كنت أدرس العزف على الغيتار الكلاسيك وبدأت الغناء مع العزف على الغيتار. عندها، شجعني عدد من أساتذتي لتنمية موهبتي الغنائية، بدأت أتعلم السولفاج والفوكاليز مع ادوار توريغيان، ودرست المسرح الموسيقي الغنائي والتصوير الفوتوغرافي والتظهير كما تعلمت الرقص عند خانيتو. وأنا اليوم أتخصص في التسويق. انطلقت فنياً عبر أغنية"يا رفيق اللي بعدك معنا"التي كانت تحية للرئيس الشهيد رفيق الحريري... - بدأت تحضير ألبومي في شهر فبرايرشباط من العام الماضي وكنت أنتظر يوم الرابع عشر من شباط فبراير من هذا العام لإطلاقه. وحصلت الحادثة الأليمة فتوقفت عن إصدار العمل بعد الإعلان عنه، لذلك قررت أن أقدم أغنية كذكرى وتحية وفاء للرئيس الشهيد من كلمات رامي نعيم والملحن مصطفى مطر، وقدمتها إلى عائلة الرئيس التي أخذت المبادرة وبثتها على محطة تلفزيون المستقبل. قيل إنّك استغليت الفاجعة للانطلاق! - لم يكن في الأمر استغلال. لكن الأغنية نجحت وتفاعل معها الناس إلى درجة البكاء. ولو لم تكن صادقة لم تأت النتيجة إيجابية. تدرسين التسويق وليس الغناء والموسيقى؟ - يجب على الفنان أن يتسلح بعمل ثابت، ما من شيء مضمون في عالم الغناء. ألبومك الأول"لو دموعي"يتضمن تسع أغان لملحن وكاتب واحد، ألا تخافين من تكرار الأفكار؟ - لا يوجد تشابه في الألحان والكلام. استغرق العمل على الألبوم أكثر من سنة. وأخذت كل أغنية حقها الكافي في التحضير لذا لا يوجد أي تشابه أو تكرار. ما هي طموحاتك المستقبلية في عالم الغناء؟ - أحب المسرح الاستعراضي وأحلم بتقديم مسرحية ضخمة. هل تعتبرين نفسك مطربة؟ - لا لست مطربة بل فنانة. هل تفكرين في التمثيل؟ - لا أزال بعيدة التفكير عن التمثيل، لأنني اركز على الغناء وأثبت نفسي فيه أولاً. هل الشكل اليوم أصبح مرادفاً للغناء؟ - من الضروري في عصر الصورة أن يكون لدى الفنانة نسبة من الجمال وجمال الشخصية وجمال الصوت. ولا أرى في ذلك أي خطأ وليس من المعقول أن يكون صوتي جميلاً جداً وأنا مغرورة فلن انجح. ما هي مواصفات النجومية برأيك؟ - كل شيء له دور من الإعلام والظهور والشكل والأهم هو الجوهر، لا أستطيع أن أقول عن نفسي فنانة إذا لم يكن لدي أساس فني قوي. قد ألمع لأنني جميلة جداً وفي النهاية الجمال يزول ويبقى الصوت. كيف تصفين تجربة الغناء باللغة الأجنبية؟ - كانت مهمة جداً وأحببتها. غنيت للجميع وأديت بخمس لغات، أول مرة غنيت بالعربية وبعدها بالفرنسية والإنكليزية والإسبانية والإيطالية. وغنيت من أجل العمل وتعرفت الى الملحن مصطفى مطر في ميدان عملي. إذا قررت تقديم دويتو من تختارين؟ - أختار شخصاً غير معروف درست معه الموسيقى وأحبه كثيراً. هل هو تلميح إلى شخص معين؟ - تضحك بالتأكيد. ألن تعترض إذا قدمت فيديو كليب يعتمد إثارة ويسهم في انتشارك؟ - عائلتي تثق بي كثيراً ولا تخاف عليّ من الاتجاه نحو الإثارة. وذلك لأنني لا أقبل العروض المبتذلة ولن أقدمها أبداً. تقولين ذلك على رغم أنك تتعاملين مع شركة الإنتاج نفسها التي قدمت ماريا التي اشتهرت بتقديم الإثارة في الفيديو كليب؟ - أنا في شركة"ميوزيكولوجي"وهي التي تبنت صوتي وأصدرت عملي الغنائي الأول, وهذه الشركة أسسها كل من مصطفى مطر, مازن فياض ونبيل كريملي. وهي تهتم بالإنتاج وقدمت العمل النهائي لشركة جاد صوايا التي تنتمي اليها ماريا ولكن ليسوقه لا ليتدخل في تفاصيله. ما هو مفهوم الكليب الجريء بالنسبة إليك؟ - ثياب مغرية وحركات إيحائية. إذاً لن نراك يوماً في فيديو كليب جريء على الإطلاق؟ - أبداً وسأذكركم بهذا في ما بعد. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ - سأصور فيديو كليب لأغنية"بدي قلّك"في بيروت، وسأوقع ألبومي في دبي قريباً.