تامر تركي مطرب سعودي شاب نشأ على سماع اغاني طلال المداح ومحمد عبده اللذين يعتبرهما مدرستين فنيتين يجب الاقتداء بهما، كانت خطواته الفنية مبكرة اذ تعلم الموسيقى والعزف على يد شقيقه الأكبر، وتنقل بين شرق السعودية وغربها ليتعلم المقامات الغنائية وليطوع صوته وفق الطبقات الصوتية: شارك كبار نجوم الطرب في الخليج والعالم العربي قبل اصدار شريطه الأول "لاحظ الفرق"، لحّن لنفسه لكي يوصل احساسه الى الجمهور مع انه يقول أنه ليس مشروع ملحن. في اولى مقابلاته صرّح تامر تركي ل"الحياة" عن مشروعه المقبل وخطواته المستقبلية. لماذا اخترت الغناء؟ - منذ صغري احب الفن وكل المحيطين بي اثنوا على صوتي. فمنذ السابعة من عمري بدأت أهتم بتدريب نفسي على اداء اصعب اغاني الفنان الراحل طلال المداح والفنان محمد عبده اللذين اعتبرهما مدرستين فنيتين الى جانب مدارس اخرى في العالم العربي. وكانت خطواتي الفنية مبكرة جداً، لكنني لم أدخل الساحة الفنية كمطرب إلا بعد دراسة فنية عميقة. معظم الشباب يشكون من عدم وجود معاهد موسيقية في السعودية؟ - هذا الأمر صحيح، لكن فرصتي في الحصول على التعليم الموسيقي والفني كانت اوفر حظاً من غيري. فأخي الكبير كان موهوباً موسيقياً وكان يدرّس النوتة والعزف على العود فأشرف على تعليمي العزف منذ صغري ودربني على كل المراحل لأنني لم أستطع السفر الى خارج السعودية للتعلم. لكنني لم أتوقف عند هذا الحد بل بدأت اثقف نفسي وأتعلم اينما وجدت فرصة لذلك. وكنت اتنقل من شمال السعودية الى شرقها وغربها لأغرف من المدارس الفنية التي كنت اعرف عنها القليل فأتعلم منها اكثر، وكنت أسمع مقامات وألواناً عدة وهكذا بنيت نفسي بنفسي وصرت اعرف عن كثب المقامات التي اسمعها وأطوّع صوتي وفق الطبقات الغنائية التي تناسبه، ولم أكتف بهذا القدر بل كنت ادخل الى مجالس الفنانين وأعرفهم الى مقدرتي الصوتية ولقيت الترحيب من الجميع. ترابط الفنانين السعوديين يعرف عن المطربين السعوديين ترابطهم في ما بينهم، كيف تستفيد من هذا الترابط؟ - المفروض ان يكون هناك ترابط خصوصاً بين الأجيال، وأنا واحد منهم، لو لم يكن جيل طلال المداح ومحمد عبده وعبدالمجيد عبدالله وعلي عبدالكريم وغيرهم من الذين اتوا بعدهم مترابطين لما وصلنا بالفن السعودي الى هذه النتيجة الجيدة. تصدر قريباً شريطك الاول، ماذا ستكون محتوياته؟ - الألبوم عنوانه "لاحظ الفرق" ويحوي عشر اغنيات هي "صفقولا" كلمات الشاعر بندر سلامة وألحان خالد الجمال و"احكي بعد" من كلمات الأمير تركي بن عبدالرحمن وألحان طارق محمد و"زمانك راح" للكاتب ساعد الخريجي وألحان صالح الشعري و"يعني" من كلمات بشير الفهد وألحان عصام عارف و"يزيد الخالد" من كلمات عمر النعيمي وألحان يزيد الخالد و"لاحظ الفرق" من كلمات الشاعر غالي وألحاني و"بخير لكن" من كلمات الشاعرة هتان وألحاني و"قلّها" من كلمات الشاعرة هتان وألحان عصام عارف و"جابها الله" من كلمات ابراهيم الجنوبي ولحن يزيد الخالد. لن استمرّ في التلحين لماذا لم تتعامل مع الفنان محمد عبده خصوصاً انه يشجع المطربين السعوديين الجدد؟ - التعاون مع فنان العرب محمد عبده يزيدني شرفاً ، لكنني فكرت بأسلوب مغاير عما يفكر به الشباب. فلو غنيت في بدايتي لمحمد عبده وطلال المداح سأنجح ويكونان هما سبب نجاحي، لكنني اريد ان يعرفني الناس من خلال ما اقدمه وحدي، من دون سبب يدفعهم ليحبوني. لهذا قررت أن أشق طريقي وحدي من دون دعم الكبار، وسأطلق شريطي الأول من دون ان يكون فيه لحن لأي منهم. أما الألبوم الثاني، فسيتضمن اعمالاً للفنان محمد عبده. هناك اغان من ألحانك في الشريط، هل سيكون تامر تركي مشروع ملحن؟ - لا أفكر بأن أكون ملحناً، ولكنني لحنت عملين في الشريط وذلك من باب التجربة مع العلم أنني لحنت الكثير من الأغاني لنفسي ولكني لم اسجلها، وفي عملي الأول احببت ان اوصل احساسي الى الجمهور، خصوصاً انني ملم بالموسيقى، ولكنني لا أفكر بالاستمرار في التلحين لنفسي لأنني احب ان اوصل احاسيس غيري الموسيقية، لأنه اذا اعتمد المطرب تقديم احساسه الموسيقي في شكل دائم فسيكرر نفسه في الجمل اللحنية التي يقدمها. وهذا لا اريده لا اليوم ولا غداً. صوّرت كليب في مصر مع المخرج محمد العجمي، هل تعتقد ان كليباً واحداً يكفي للانتشار؟ - الفيديو كليب صار الآن الوسيلة الأسرع للانتشار سأصور كليباً ثانياً ولكن بعد إنزال العمل الى الأسواق في بداية العام المقبل، لأنه بوجود الفضائيات يجب على الفنان ان يكثف ظهوره فيها لكي يعرّف عن اغانيه وعن نفسه. لماذا اخترت مصر لتصوير الفيديو كليب الوحيد لك؟ - مجرّد مصادفة. اثناء وجودي في القاهرة لوضع اللمسات الأخيرة على الألبوم الجديد اتفقت شركة الإنتاج مع المخرج محمد العجمي لتصوير اغنية "مزيون" وهي من كلمات الناصر وألحان يحيى عمر ودام تصوير الكليب نحو 18 ساعة.