نشرت صحيفة"اساهي شيمبون"اليابانية ان مسؤولين اميركيين بارزين اثنين زارا سراً مكتب مندوب كوريا الشمالية لدى الاممالمتحدة في نيويورك الجمعة الماضي، ما شكل اللقاء الثنائي الاول بين واشنطن وبيونغيانغ منذ ستة أشهر، وذلك من اجل بحث آلية استئناف المحادثات السداسية في شأن البرنامج النووي للدولة الشيوعية والمجمد منذ حزيران يونيو 2004. وأفادت الصحيفة أن الوفد الاميركي الذي ضم جوزف دي تراني المبعوث في المحادثات السداسية الخاصة بالأزمة النووية لبيونغيانغ ومسؤولاً آخر من وزارة الخارجية، ابلغ باك جيل يون مندوب كوريا الشمالية لدى الاممالمتحدة ونائبه هان سونغ ريول، ان إدارة بوش لا تعتزم مهاجمة بلادهما، وتسعى الى تطبيع العلاقات مع الاخيرة في حال تخلت عن طموحاتها النووية. ولاحقاً، أكد مسؤولو السفارة الاميركية في طوكيو حصول الاجتماع"بهدف توضيح السياسات الاميركية وليس التفاوض مع الكوريين الشماليين". من جهته، صرح دي تراني بأن واشنطن ستوسع اطار محادثاتها الثنائية مع كوريا الشمالية في حال عادت الاخيرة الى طاولة المفاوضات وتعهدت التخلي عن برنامجها للاسلحة النووية. وقال دي تراني امام مؤتمر نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان الاجتماعات الثنائية ستتاح في كل اشكالها من خلال لقاءات مع بعثة بيونغيانغ لدى الاممالمتحدة المعروفة بتسمية"قناة نيويورك". ورأى مراقبون ان المبادرات الاميركية والتصاريح تعكس استجابة واشنطن لضغوط بقية اعضاء المحادثات .السداسية الذين حضوا الادارة الاميركية على فتح قنوات حوار مباشرة مع بيونغيانغ. وكانت صحيفة"نيهون كيزاي شيمبون"اليابانية نقلت عن مصادر ديبلوماسية متعددة قولها الثلثاء الماضي، إن حكومة كوريا الشمالية برئاسة كيم يونغ ايل طلبت من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس زيارة بيونغيانغ من اجل اجراء مفاوضات مباشرة. وفي مدينة كايسونغ الحدودية بين الكوريتين، استأنف الوفدان الكوري الجنوبي والشمالي المحادثات الثنائية التي تبحث تحسين العلاقات بينهما. وأوردت مصادر ان سيول لجأت الى موقف اكثر مرونة في المفاوضات عبر عدم اشتراط استئناف بيونغيانغ المحادثات الثنائية لمنحها مساعدات زراعية وغذائية. وقال رئيس الوفد الكوري الجنوبي ري بونغ جو ان محاولاته لاقناع الكوريين بتبني موقف ايجابي من العودة الى طاولة المفاوضات استغرقت وقتاً طويلاً من دون ان تؤدي الى نتيجة مثمرة، لذا تركزت محادثات الامس على تحسين العلاقات الثنائية. من جهته، توقع كبير المفاوضين الكوريين الشماليين كين مان جيل توقيع اتفاق في نهاية هذه المحادثات.