اوردت صحيفة"نيهون كيزاي شمبون"اليابانية امس، ان كوريا الشمالية طلبت من الصين ترتيب زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بيونغيانغ، في محاولة لحل الازمة النووية للدولة الشيوعية التي لا تزال تتردد في استئناف المحادثات السداسية. وأشارت الصحيفة الى ان وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ ابلغ رايس في مكالمة هاتفية يوم الجمعة الماضي، بالطلب الذي عبر عنه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، املاً في تحقيق رغبة بيونغيانغ بإجراء مفاوضات ثنائية مباشرة مع واشنطن. واستبعدت الصحيفة ان تنظر الولاياتالمتحدة بجدية الى الطلب الكوري الشمالي"الا في حال قدمت بيونغيانغ تنازلات مهمة في المجال النووي، علماً ان مجرد طلبها هذه الزيارة يشير الى ان رغبتها في ايجاد حلول سلمية للمأزق الديبلوماسي الحالي". ولاحقاً، أعلن وزير شؤون مجلس الوزراء الياباني هيرويوكي هوسودا ان الولاياتالمتحدة نفت تقرير الصحيفة بالكامل. وقال:"لا يمكنني تأكيد امكان درس رايس هذا العرض، كونها احد اكثر الاشخاص انشغالاً في العالم حالياً". وأضاف هوسودا:"يرغب كثيرون في اجراء حوار مباشر بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، لكننا نعتقد بأن المسار الصحيح يتثمل في مناقشة الامر في المحادثات السداسية". من جهته، أكد وزير الخارجية نوبوتاكا ماشيمورا ان الولاياتالمتحدة لن تقبل بفكرة التخلي عن المحادثات السداسية او اجراء محادثات ثنائية كشرط مسبق لاستئناف المحادثات المتعددة الاطراف". وجاء ذلك، غداة استئناف بيونغيانغ وسيول محادثاتهما الهادفة الى تحسين العلاقات الثنائية، وذلك في مدينة كايسونغ الحدودية. وأكد ري بونغ جو نائب وزير الدفاع الكوري الجنوبي أنه سيستمر في حض الوفد الكوري الشمالي على استئناف المحادثات السداسية في شأن البرنامج النووي لبيونغيانغ، وقال إن"تطبيع العلاقات مع كوريا الشمالية وحصولها على مساعدات اقتصادية يوجبان لجوء الكوريين الشماليين الى خيار العودة السريعة الى طاولة المفاوضات". على صعيد آخر، حذر رئيس برنامج الغذاء العالمي في كوريا الشمالية ريتشارد ريغن من حاجة الدولة الشيوعية الى مزيد من المساعدات لتجنب كارثة المجاعة"والتي ستؤدي الى عواقب وخيمة يمكن ان تخرج من دائرة السيطرة". وأعلن ريغن ان البرنامج الخاضع لاشراف الاممالمتحدة سيحجب عن نحو 3.5 مليون شخص في المرحلة التالية، في حال عدم تلقي مساعدات إضافية من اليابانوالولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية المعنية مباشرة بالبرنامج. وتوقع محللون بالتالي ان يلحظ العرض الجديد لسيول على بيونغيانغ والذي اعلن وفدها عنه على هامش المحادثات الثنائية اول من امس، توفير دعم اكبر لهذا البرنامج يضاف الى المساعدات الاقتصادية والضمانات الامنية.