كشفت سيول امس ان كوريا الشمالية ابلغت واشنطن اخيراً بإتمامها لعملية اعادة معالجة قضبان الوقود المشع لاستخراج البلوتونيوم، ما يمكنها من صنع اسلحة نووية، فيما صرح مسؤول ياباني بأن بلاده تلقت معلومات اميركية عن نصب بيونغيانغ نحو 200 صاروخ في اتجاه الاراضي اليابانية. وقالت وكالة انباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إن ممثلي الشطر الشمالي في الاممالمتحدة، ابلغوا مسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية خلال لقاء غير رسمي في نيويورك الاسبوع الماضي، ان عملية اعادة معالجة الوقود النووي انجزت في 30 حزيران يونيو الماضي. واضافت الوكالة ان المسؤولين الكوريين الشماليين اكدوا عزم بلادهم على استئناف العمل في بناء مفاعلين جديدين في منشأة "يونغبيون" النووية التي جمد العمل فيها بموجب اتفاق مع واشنطن عام 1994. ويذكر ان الإتفاق الغي بعد خلافات بين الطرفين حول تزويد بيونغيانغ حاجاتها اللازمة لتوفير الطاقة. وكان مدير الاستخبارات الكورية الجنوبية كو يونغ كو اكد الاربعاء الماضي، ان كوريا الشمالية بدأت على الأرجح في اعادة معالجة وقودها النووي المشع، وهو برنامج كفيل بانتاج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع نحو ست قنابل نووية في بضعة اشهر. وقال ان الشطر الشمالي اجرى نحو سبعين اختباراً للمتفجرات، في إجراء له علاقة بتصنيع اسلحة نووية. وكانت بيونغيانغ اكدت انها بدأت بإعادة معالجة وقودها النووي من مفاعل "يونغبيون"، ولكن لم تسطع واشنطنوسيول تأكيد ذلك. اليابان وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة "نيهون كيزاي شيمبون" عن مسؤول ياباني قوله إن الإدارة الاميركية ابلغت بلاده ان بيونغيانغ نصبت نحو 200 صاروخ متوسط المدى، ووجهتها نحو الاراضي اليابانية. وقالت الصحيفة إن الصواريخ من طراز "رودونغ" ويبلغ مداها 1300 كيلومتر، وهو مدى كافٍ للوصول الى غالبية الأراضي اليابانية. محادثات استرالية - آسيوية وعلى صعيد آخر، اعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ان التهديد النووي الذي تمثله كوريا الشمالية، يتصدر جدول الاعمال اثناء جولة بدأها امس وتقوده الى اليابان والفيليبين وكوريا الجنوبية. واكد قبيل مغادرة بلاده ان كوريا الشمالية دولة مارقة من الضروري التعامل معها بحذر لتجنب زيادة تدهور الوضع "المتوتر اصلاً". وكان هوارد قال الاسبوع الماضي: "نتعامل مع بلد لا يعمل في نطاق المسموح به، وهذا وضع خطر للغاية".