سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الثأر الطائفي" يتصاعد وتحذيرات من حرب أهلية ... وخرازي الى بغداد اليوم ... وأنباء عن خلافات بين الجعفري ورايس انفجار سيارة على الحدود السورية العراقية وواشنطن ستستعين بالعرب للضغط على دمشق
انتقدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سورية بشدة امس ل"عدم استعدادها لإقفال حدودها مع العراق في وجه الارهابيين". وقالت ان واشنطن ستحاول اقناع دول عربية بالضغط على دمشق كي تتراجع عن موقفها. وكان لافتاً ان رايس لم تتحدث عن ايران وعلاقاتها مع العراق، فيما يتوجه وزير الخارجية الايراني كمال خرازي اليوم الى بغداد في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول في الجمهورية الاسلامية منذ الغزو الاميركي. في غضون ذلك، انفجرت سيارة مفخخة للمرة الأولى على الحدود العراقية السورية، وأسفر انفجارها عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة ثلاثين على الأقل. بينما انفجرت سيارة أخرى وسط بغداد وأوقعت تسعة قتلى من عناصر الحرس الوطني، ودهم الجيش الأميركي منزل محامي الرئيس المخلوع صدام حسين. وبدأ"الثأر الطائفي"يتسع منذراً بحرب أهلية، فقد حذرت منها الحكومة وشخصيات دينية بينها المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني ومقتدى الصدر، الذي عقد أمس مؤتمراً صحافياً للمرة الأولى منذ اكثر من سبعة شهور، دعا خلاله الشيعة والسنة الى"ضبط النفس". واتهمت"هيئة علماء المسلمين"وديوان الوقف السني منظمة"بدر"والحرس الوطني بقتل عدد من رجال الدين السنة. وقالت رايس ان محادثاتها مع المسؤولين العراقيين كانت"مشجعة جداً"لكن تبقى هناك مفاوضات شاقة للتوصل الى نظام سياسي مقبول من كل الطوائف العراقية المتخاصمة. واضافت ان الولاياتالمتحدة ستعزز ضغوطها على سورية التي اتهمتها من جديد بالسماح"لارهابيين أجانب"بالتجمع على أراضيها والانتقال الى العراق لدعم المقاتلين المناهضين للاحتلال الاميركي. واكدت ان واشنطن ستلجأ الى دول عربية للضغط على دمشق كي تراجع موقفها. وعلمت"الحياة"من مصدر في كتلة"الائتلاف"عضو في البرلمان ان رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري توجه أمس الى النجف لاطلاع السيستاني على محادثاته مع رايس، وليستشيره في الخلاف بينهما خلال اجتماعهما الأحد في بغداد. وأوضح المصدر ان الجعفري رفض الضغوط الاميركية لفتح حوار مع المسلحين الذين يزداد نشاطهم. كما رفض طلب رايس إعادة النظر بتفعيل قرار"اجتثاث البعث"، وأشار الى ان الحكومة مصرة على مواصلة الحملات العسكرية لدحر المسلحين. لكن الناطق باسم الجعفري ليث كبة نفى وجود أي خلاف مع رايس، وقال ان هذه الأنباء"لا تتعدى التكهنات"، مؤكداً ان زيارة رئيس الوزراء للسيستاني كانت مقررة قبل ايام، ولا علاقة لها بزيارة رايس. وفي إطار المساعي الى التهدئة، بعدما أخذت عمليات الثأر والقتل بُعداً طائفياً، شدد السيستاني خلال استقباله الجعفري امس على"الأخوة بين الشيعة والسنة". وكان عثر على اكثر من 47 جثة قتل اصحابها رمياً بالرصاص أو بقطع الرأس منذ السبت الماضي، وأكد رئيس ديوان الوقف السني عدنان الدليمي ان بعضها يعود الى مواطنين سنة، متهماً قوات الأمن بالوقوف وراء قتلهم. وعزا الصدر في مؤتمره الصحافي الأول منذ اكثر من عام هذه العمليات الى محاولة"المحتل دق إسفين بين أبناء الشعب العراقي"، مؤكداً ان"لا وجود لسنة أو شيعة، فالعراقيون واحد". واضاف في منزله في حي الحنانة في مدينة النجف ان"كل ما يستهدف المدنيين العزل هو محرم على جميع الأصعدة. ونحن نستنكر وندين هذه العمليات الارهابية سواء ارتكبها المحتل أو غيره، وهي أمر غير مقبول شرعاً وعملاً"، ودعا الى معاقبة صدام حسين و"خروج قوات الاحتلال فوراً من العراق"، وتفعيل قرار اجتثاث"البعث". واعلن رئيس هيئة الدفاع عن صدام زياد الخصاونة ان"قوة اميركية دهمت أمس منزل خليل الدليمي محامي الرئيس العراقي المخلوع واستولت على الوثائق الموجودة فيه وكمية من الأموال".