أجرى رئيس اللقاء الديموقراطي النيابي وليد جنبلاط في باريس لقاءات مع وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه والمسؤولين في الرئاسة الفرنسية، وقال في اعقابها ان اللقاء الديموقراطي سمى الوزير السابق نجيب ميقاتي مرشحاً لرئاسة الحكومة اللبنانية. وعلمت"الحياة"ان اتفاقاً تم بين جنبلاط وسعد الدين الحريري على تسمية ميقاتي. وقال جنبلاط انه شرح لبارنييه انه للتوصل الى اجراء الانتخابات في موعد سريع ينبغي اللعب وفقاً للأصول الدستورية. وطالب بارنييه جنبلاط بأن يكون للمعارضة برنامج عمل لما بعد الانتخابات، ونصح بانشاء فريق عمل تقنيين من طوائف مختلفة للعمل بعد الانتخابات على اعداد خطة اقتصادية، ورحب جنبلاط بذلك. وقالت مصادر فرنسية مطلعة ان المحادثات تركزت على موضوع تشكيل الحكومة وان جنبلاط اكد ضرورة تشكيلها وأيضاً ضرورة إقرار قانون انتخابي من خلال تسوية توفق بين المحافظة والقضاء. ونصح بارنييه جنبلاط بالتفكير بخطة لاعادة الإعمار وحذر من الافكار التي تتردد عن وضع لبنان تحت الوصاية مع توسيع دور قوات الأممالمتحدة، باعتبار ان لدى لبنان تقليداً قديماً من الديموقراطية والحرية والاستقلال ولا يحتاج لأن يوضع تحت الوصاية. وسأل بارنييه جنبلاط عن دعوة الامين العام ل"حزب الله"حسن نصرالله لفرنسا لمساعدة اللبنانيين على الحوار فقال جنبلاط انها فكرة لا بأس بها. وقالت سيسيل بوزو دي بورغو مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية:"ان اللقاء يندرج في اطار الحوار المنتظم الذي نجريه مع القوى السياسية اللبنانية". ورداً على ملاحظة مفادها ان الانتخابات باتت مهددة على ما يبدو اليوم، قالت دي بورغو:"صحيح ان المسألة صعبة. الوقت يداهم لكن الامر لا يزال ممكناً. ويعود للبنانيين القيام بما يجب لكي يتم احترام هذه المهلة في نهاية أيار/ مايو. ولا يتعين علينا التدخل". وعلمت"الحياة"ان جنبلاط التقى العماد ميشال عون بعيداً عن الأضواء.