يتوجه وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه غداً إلى المغرب في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره المغربي محمد بن عيسى، ويلتقي خلالها الملك محمد السادس ورئيس الوزراء ادريس جطو. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية سيسيل بوزو دي بورغو إن هذه الزيارة تسمح بإعادة تأكيد "البُعد النموذجي لشراكتنا" وتتبع زيارة الدولة التي قام بها الرئيس جاك شيراك إلى المغرب في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وأضافت ان الوزير الفرنسي سيتطرق في إطار محادثاته إلى القضايا الدولية الكبرى ومن ضمنها قمة الدول الصناعية الثماني في حزيران يونيو المقبل، إضافة إلى القضايا المطروحة في العالم العربي، حيث يلعب المغرب دوراً بارزاً، إضافة إلى عدد من القضايا الاقليمية، خصوصاً مسألة الاندماج بين دول المغرب العربي والتطورات المتعلقة بقضية الصحراء الغربية. وتابعت أن بارنييه سيفتتح خلال الزيارة برفقة بن عيسى الاجتماع الأول للمجلس التوجيهي للشراكة، الذي يمثل مرحلة جديدة في العلاقة بين البلدين. وأشارت الى ان الهدف من هذا المجلس اضفاء مزيد من التجانس والفاعلية على التعاون في مجالات اعتبرت ذات أولوية، خلال الاجتماع الذي عقده رئيسا وزراء البلدين في الرباط في تموز يوليو الماضي، وهي التعليم والتطور الاجتماعي وتعزيز الدولة والقانون والتحديث الاقتصادي. وسيتطرق اجتماع هذا المجلس أيضاً الى الإعداد للقاء السادس بين رئيسي الوزراء الذي يعقد في باريس مطلع تموز المقبل.