استقبل وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه أمس الوفد النيابي المعارض برئاسة الوزير السابق مروان حمادة، وأجرى معه محادثات تناولت تطورات الوضع في لبنان والاحتمالات القائمة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفي لادسوس ان بارنييه أكد مجدداً للوفد ان هدف فرنسا الوحيد هو سيادة لبنان وحريته،"حتى يكون الشعب اللبناني الذي يعبر عن رأيه كل يوم، بكل مكوناته وتعدديته مسيطراً على مصيره". وضمّ الوفد النيابي اللبناني اضافة الى حمادة النواب: نسيب لود ونايلة معوض ومحمد قباني وبطرس حرب وباسم السبع وفريد مكاري وأحمد فتفت وغطاس خوري ومصباح الأحدب. وأكد حمادة لبارنييه ضرورة التحقيق الدولي في ملابسات اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، مشيراً الى ان اللجنة الحالية هي بمثابة لجنة تقصي حقائق. وأكد أيضاً مطلب المعارضة المتعلق بالانسحاب الكامل للقوات السورية قبل الانتخابات وضمن المهلة الدستورية المحددة لذلك أي آخر أيار مايو، وأيضاً انسحاب الاستخبارات واستقالة المسؤولين عن الاجهزة الأمنية. وكرر الوفد موقفه من مسألة تجريد أسلحة"حزب الله"بالقول انه موضوع داخلي وينبغي معالجته بالحوار. وأشار الى ان المعارضة مستمرة بالاعتماد على فرنسا لمساعدة لبنان على استعادة استقلاله. وعبّر بارنييه من جهته عن عزمه مساعدة لبنان على الاستقلال والسيادة، وقال ان هذه القضية ينبغي ان تحظى باجماع لا يقتصر على فرنسا والولايات المتحدة وأوروبا وانما يشمل كل الدول العربية. وذكرت أوساط فرنسية ان اللقاء يندرج ضمن اطار اتصالات فرنسا مع اصدقائها اللبنانيين، مشيرة الى عدم وجود اتصالات في الوقت الراهن مع السلطات اللبنانية التي وضعت نفسها في وضع غير جيد بانتهاكها الدستور وعدم تنفيذها القرار 1559، لكنها قالت ان فرنسا لم توقف التعاون في مجال مساعدة الدولة اللبنانية. والتقى الوفد العماد ميشال عون وتناول معه موضوع"حزب الله"والموقف من القرار 1559 واتفاق الطائف. ورأى عون انه بعد استعادة لبنان سيادته من الصعب على الجيش اللبناني ان يتواجد وبجانبه جيش آخر.