قدم الفنان السوري بشار زرقان أمسية"صوفية"ضمن أيام عمان المسرحية على المسرح الدائري في المركز الثقافي الملكي - صار اسمه مسرح محمود أبو غريب، تكريما للفنان الأردني الذي رحل أخيراً. ولم يغن زرقان كثيراً في أمسيته التي لم تمتد لأكثر من أربعين دقيقة، استطاع خلالها جذب الجمهور الذي لم يملأ المسرح الصغير كاملاً، وحاول أكثر من مرة جر زرقان للغناء أكثر، فعاد وغنى ثلاث أغنيات جديدة. قدم زرقان شخصيته الموسيقية بسرعة، بمرافقة آلة إيقاعية واحدة دف يستبدل بالرق أحياناً إلى جانب عوده، في تقشف موسيقي يوازي ذلك التقشف الذي يعيشه الصوفيون. ومن أغنيات ابن الفارض والحلاج وابن عربي إلى قصائد لشعراء عرب معاصرين، تنقل زرقان في عالم موسيقي محصور ومتماسك، يخاطب الروح واللاوعي، وهو ما دفعه لدمج نصين للحلاج وابن عربي لا يوجد رابط منطقي بينهما، ولكنه رابط"في اللاوعي"، كما برر. في غنائه، لم يستطع تقديم نفسه بقوة للعارفين بتجربته، والمحاولين التعرف إليه عن كثب. فلم يقدم ليلة توصله إلى جمهور متعطش الى المختلف، وخصوصاً أن إمكاناته الصوتية لم تساعده كثيراً إلى جانب إمكانات الصوت المتواضعة في المسرح. وهنا يعود سؤال ربما طرح كثيراً على زرقان عن سبب اعتماده على صوته ذي المساحات المتواضعة، وعدم تقديمه أعماله بأصوات أخرى قادرة على شحن لحنه الصوفي العميق بطاقة وحس جديدين. إلى ذلك، تم تأجيل مسرحية"عربي خفيف"في أيام عمان المسرحية سيناريو وإخراج احمد المغربي ل"أسباب اضطرارية". وقد يكون السبب الرئيس في تأجيل العرض إصابة الممثل زهير حسن الذي أعد النص وشارك في التمثيل، بوعكة صحية"مفاجئة"، وأدخل إلى المستشفى لإجراء الفحوصات. وكان لوحظ غياب عنوان المسرحية الأردنية الثانية المشاركة في المهرجان عن"البروشور"الذي وزع يوم الافتتاح، بعد إعلان عرضها ضمن فاعليات المهرجان. واستبدلت المسرحية بعرض فرقة"حبايبنا"المصرية. ويظهر بوضوح في"البروشور"آثار"التغييب"المتأخر للمسرحية بالشطب على اسمها في المكان المخصص لها. وبذلك ستقتصر المشاركة المسرحية الأردنية في النسخة الحادية عشرة من المهرجان على مسرحية"مصابة بالوضوح"لسوسن دروزة. يذكر أن هذا العرض هو الأول لفرقة"فوانيس"، بعد غياب طويل عن المهرجان الذي تنظمه إلى جانب فرقة الورشة المصرية.