تطغى موسيقى التراث على برنامج "مهرجان المدينة" الذي يقام في تونس خلال شهر رمضان ويتيح لسكان العاصمة الخروج الى المسارح وقاعات الفن والقصور التاريخية لحضور السهرات الرمضانية بأسعار في متناول الأكثرية. وافتتح المهرجان الذي يستمر الى أواخر رمضان، الاسبوع الماضي في قصر "المسرح البلدي" بعرض موسيقي قدمت خلاله أصوات تونسية منتخبات من الأغاني العربية والمحلية بإدارة الفنان محمد القرفي الذي وضع العرض تحت عنوان "زخارف عربية". وفي مقدم الفعاليات المقبلة حفلة تقيمها المطربة لور دكاش وسهرة مخصصة للعود مع العراقي الدكتور علي عبدالله وسهرة مع الفنان الباكستاني أشرف شريف خان أحد أشهر العازفين على آلة السيتار، وسهرة ثالثة مع مجموعة "وشم" الموسيقية المغربية ورابعة مع عازف العود العراقي نصير شما المقيم في القاهرة، وخامسة مع المنشدين الصوفيين اللبناني نداء أبو مراد والسوري بشار زرقان، بالاضافة لحفلة للبنانية ميشلين خليفة. ويغني زرقان للحلاج وابن عربي ويعزف على العود. وتشمل العروض الصوفية سهرة مع مجموعة "بربد" المتخصصة بتقديم الموسيقى الايرانية وسهرة مع مجموعة شمراني ودلفين التي تستخدم آلة الزرب، اضافة الى حفلة يقيمها المطرب لطفي بوشناق في قصر المسرح، فيما ألغيت السهرة التي كانت مبرمجة مع فرقة "الدراويش الجوالين" التركية لليلة الختام "لأسباب فنية". وقال مدير المهرجان الصحافي مختار الرصاع ل "الحياة" ان البرنامج يشمل نوافذ على الموسيقى الأوروبية ساعدت في فتحها المراكز الثقافية الايطالية والألمانية والفرنسية والاسبانية في تونس ما سيتيح مشاركة الفرقة العالمية Quatuor Archi في المهرجان، وكذلك فرقة موسيقى عصر النهضة الايطالية وفرقة "أورغانوم" المتخصصة بموسيقى العصر الوسيط، وعازفة العود الأوروبي التقليدي الألمانية لوتز كيرشهوف وعرضا للرقص الهندي تقدمه فرقة برياردرسيني غوفيند والمطرب الفرنسي ايريك ريشار، وفرقة "أورغانوم" التي تنشد أغاني كورسيكية جنوبفرنسا تعود الى القرن السابع عشر، ومجموعة "جروان" التي تقدم ألواناً من الموسيقى البلقانية. ميزة "مهرجان المدينة" الرمضاني انه يقام في أماكن تراثية عدة تشمل قصوراً لحكام تونس في القرون الماضية وبيوتاً كانت تسكنها أسر محلية عريقة ومدارس قديمة شكلت معالم ثقافية بارزة في تاريخ المدينة التي يحمل المهرجان اسمها ويلقي الاعلامي الفلسطيني منير شمَّاء محاضرة عن معالم القدس على هامش المهرجان