اعلن الشيخ أوس الخفاجي امام وخطيب مسجد الحكمة في مدينة الصدر في خطبة الجمعة ان مدينة الصدر "منطقة مغلقة" في وجه القوات الاميركية. ودعا الخفاجي، القريب من مقتدى الصدر، المصلين الى "الاستمرار بالجهاد والضغط وبكل شدة على الاميركان. واعلنوا ان مدينتكم منطقة مغلقة على الاميركان المحتلين" واضاف "اننا ندعو قوات الاحتلال الى تجنب غضب العراقيين وعدم دخول هذه المدينة". واعتبر الخفاجي ان "جيش المهدي هو الجيش الحقيقي الذي وقف الوقفة الجهادية الحقيقية في وجه قوات الاحتلال". وأضاف "لقد اثبتم شجاعة هزت عروش اميركا وجعلت بوش يتخبط. ومقاومتكم هي التي جعلت اميركا تتخبط في سياستها". واعتبر ان "الحكومة العراقية التي شكلتها اميركا حكومة شكلية وستشارك بالملف الأمني مع قوات الاحتلال مشاركة الذئب للحمل". وانتقد الشيخ جابر الخفاجي امام خطبة الجمعة في مسجد الكوفة اللقاء بين الرئيس العراقي غازي الياور والرئيس الاميركي جورج بوش والمصافحة بينهما على هامش قمة الدول الثماني الصناعية في سي ايلاند في الولاياتالمتحدة. وقال الخفاجي، القريب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر: "قلبي امتلأ سخطاً كبيراً عندما رأيت رئيس ما يسمى بالحكومة العراقية الانتقالية يضع يده بيد الرئيس الاميركي الذي قاتل العراقيين بل المسلمين عموماً". وكان الرئيس العراقي الذي عين في الاول من الشهر التقى في التاسع من الشهر الجاري الرئيس الاميركي وشكر الولاياتالمتحدة على جهودها من اجل "تحرير" العراق. واضاف الخفاجي "لا يمكنني السكوت على ذلك لان ديني يأمرني بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر". وتابع "هذه الحكومة التي نصبتها اميركا هم اخواني في البلد ولا اقبل لأي عراقي ان يكون خاضعاً للاستعمار". وقال: "على الرئيس ان يكون قريباً من الشعب وليعتبر، لأن قوات الاحتلال دائماً تسقط عملاءها"، معتبراً ان "اميركا تسرق الاموال العراقية تحت ذريعة اعادة الاعمار". وللأسبوع الثاني على التوالي الغيت صلاة الجمعة في مرقد الامام علي في النجف حيث يسيطر أنصار الصدر على المكان. وأوضح الناطق باسم مكتب الصدر في النجف احمد الشيباني: "لن تقام صلاة الجمعة في مرقد الامام علي". واضاف "سنمنع اي شخص من القاء خطبة الجمعة اذا لم يكن حاصلاً على اذن من المرجعية ولو كان اذنا شفهياً". وبرر هذا القرار بأن "خطبة الجمعة باتت سياسية". وقال: "طلاب الحوزة العلمية تحملوا مسؤولية هذه القضية بعدما شاوروا العلماء"، رافضاً الكشف عن هوية مصدري هذه التعليمات. وأوضح "اذا قدم لنا امام خطبة الجمعة الشيخ صدر الدين القبانجي اذناً ولو شفهياً من المرجعية فان صلاة الجمعة ستقام بشكل طبيعي". واضاف "كنا نعتقد ان المرجعية هي التي امرت باقامة الصلاة في مرقد الامام علي لكننا اكتشفنا انها لم تصدر امراً بذلك". وكانت خطبة الجمعة الغيت الاسبوع الماضي في مرقد الامام علي للمرة الاولى منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان ابريل 2003 ومنع الشيخ صدر الدين القبانجي من القاء خطبة الجمعة بعدما رشق انصار الصدر الحجارة والاحذية على منبر الخطيب. واصيب محمد باقر القبانجي، شقيق الشيخ صدر الدين وعضو آخر في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بجروح طفيفة.