قررت سلطات الاحتلال الاسرائيلي ادخال بعض التسهيلات في الضفة الغربية وقطاع غزة اعتبارا من صباح امس في اطار التفاهمات التي تمت بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، خصوصا في قمة شرم الشيخ الرباعية التي جمعت الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قبل اكثر من شهر. وقالت مصادر عسكرية امس ان الجيش الاسرائيلي صادق على منح 900 تاجر ورجل اعمال من الضفة ونحو 500 من قطاع غزة، تصاريح تخولهم الدخول الى اسرائيل، ليرتفع بذلك عددهم الى نحو 1800 تاجر ورجل أعمال. واضافت انه سيتم اعادة فتح معبر بيت حانون ايرز الواقع شمال القطاع والذي يربطه مع اسرائيل اعتبارا من صباح امس، بعدما تم تجديد الاغلاق في اعقاب سلسلة من العمليات الفدائية الفلسطينية. واشارت الى ان المعبر يشمل اربعة مسارات ستسهل وتسرع عبور الفلسطينيين. كما سيتم تمديد العمل في معبر المنطار كارني شرق مدينة غزة، وهو المنفذ التجاري الوحيد للاستيراد والتصدير من القطاع. وكان مصدر رسمي فلسطيني صرح في وقت سابق بأن اسرائيل اعتبارا من امس رفعت عدد تصاريح التجار ورجال الاعمال الى 1300 تصريح، وزيادة عدد تصاريح الفلسطينيين من الضفة المسموح لهم بالدخول الى اسرائيل الى 8100، وزيادة عدد تصاريح العمال من القطاع من دون تحديد عددها. وقال المصدر نفسه ان قوات الاحتلال ستسمح اعتبارا من امس للسيارات المدنية الفلسطينية باجتياز حاجزي ابو هولي والمطاحن جنوب قطاع غزة اللذين يقسمان القطاع الى جزئين، بعد منع دام نحو عامين سمح خلالهما باجتياز الحاجزين لسيارات الاجرة والتجارية فقط. واشارت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان قوات سمحت خلال الفترة الاخيرة لنحو 60 سيارة مدنية خصوصية فقط تعود لعاملين في السلطة الفلسطينية و اجهزة الامن باجتياز الحاجزين، بعد ايداع ارقام لوحاتها لدى جنود الاحتلال. ولفت المصدر الرسمي الى ان العمل بدأ لحل مشكلة نحو 40 ألف فلسطيني قدموا الى الاراضي الفلسطيني بموجب تصاريح زيارة في اعقاب قيام السلطة الفلسطينية عام 1994 ولم يغادروها وترفض اسرائيل منحهم بطاقات هوية لانهم اما نازحون او لاجئون مقيمون في الخارج منذ سنوات طويلة.