أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني، بأنها أغلقت منذ صباح الجمعة معبري إيرز (بيت حانون) على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48، ومعبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية حتى إشعار آخر. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال تزعم أن سبب إغلاق معبر إيرز هو نية مقاومين فلسطينيين تنفيذ عملية كبرى ضد جنود الاحتلال في المعبر المذكور الذي يعتبر المنفذ الوحيد بين (إسرائيل) وقطاع غزة. ورجحت المصادر أن يكون سبب الإغلاق تواصل الإجراءات العقابية التي تتخذها قوات الاحتلال ردا على إطلاق قذائف الهاون على مستعمرات يهودية داخل الخط الأخضر. وأشارت المصادر إلى أن الإغلاق من شانه أن يمنع آلاف العمال والتجار من دخول الأراضي المحتلة عام 1948 بغرض العمل أو الزيارة. كذلك أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس معبر رفح الحدودي جنوب قطاع غزة حتى إشعار آخر. وقال مسافرون: إن قوات الاحتلال العاملة على المعبر، أغلقته أمام حركة المسافرين في الاتجاهين من وإلى قطاع غزة، دون ذكر الأسباب. ويعتبر معبر رفح الحدودي مع مصر، المنفذ الوحيد منذ بدء الانتفاضة لسكان القطاع للسفر للخارج، حيث لا تزال قوات الاحتلال تتعمد عرقلة حركة المسافرين عبر المعبر. وكانت قوات الاحتلال تعمل في المعبر بطاقة محدودة جداً، وضمن إجراءات معقدة حيث تتعمد تأخير المواطنين، وكثيراً ما يتم تحويل المسافرين إلى المخابرات الإسرائيلية، التي تجري أعمال تحقيق وتفتيش وابتزاز، وأحياناً اعتقال وخصوصاً للفئة العمرية من 16 35 عاماً. كما لا تقتصر إجراءات قوات الاحتلال على ذلك فقط، بل امتدت لتطال تحويل المرضى لجمهورية مصر العربية للعلاج، حيث تتعمد قوات الاحتلال تأخير التنسيق لهم لعدة أيام، وتعيد عدداً منهم عن المعبر بعد حصوله على جميع التصاريح اللازمة، بحجج أمنية. ويأتي هذا الإغلاق في الوقت الذي أكدت مصادر فلسطينية، أن اللقاء الذي جمع وزير الشؤون المدنية الفلسطيني محمد دحلان مع منسق شؤون المناطق الفلسطينية في جيش الاحتلال الجنرال مشلب قد انتهى بصورة ايجابية، حيث وافق الجانب الإسرائيلي على بعض المطالب الفلسطينية، كتمديد ساعات العمل في معبري رفح والكرامة إلى الثامنة ليلا وزيادة عدد العمال المسموح بدخولهم إلى داخل الخط الأخضر، في حين تم تأجيل باقي المطالب إلى اللقاء المرتقب بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون. وقالت تلك المصادر ان الجانب الإسرائيلي وافق خلال اللقاء الذي انتهى في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي، على جملة من المطالب الفلسطينية بينما تم تأجيل بعضها الآخر للقمة التي ستجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرئيل شارون في الحادي والعشرين من الشهر الحالي وقال المصدر ان الجانب الإسرائيلي وافق على تمديد ساعات العمل في معبري رفح والكرامة إلى الساعة الثامنة ليلاً وزيادة عدد العمال المسموح لهم بدخول (إسرائيل) بهدف العمل إلى 26 ألف عامل، مقسمين عشرة آلاف من غزة و16 ألف من الضفة الغربية. وأضافت المصادر أن كل عامل يستطيع إيجاد مكان عمل له داخل إسرائيل سيسمح له بالمبيت، كما وافق الجانب الإسرائيلي على إعطاء المرضى الفلسطينيين والذين يعانون من أمراض مزمنة تستدعي نقلهم بشكل دائم عبر معبر إيرز على تصاريح دائمة. كما وافق الجانب الإسرائيلي على السماح لعدد من أبناء غزة بالسفر عبر معبر الكرامة، وكذلك زيادة حركة تنقل موظفي السلطة الوطنية الفلسطينية ما بين قطاع غزة والضفة الغربية. بينما تم الاتفاق على رفع قضايا جمع الشمل ومشكلة الفلسطينيين الذين يتواجدون في الأراضي الفلسطينية ولا يملكون بطاقات هوية شخصية ليتم تدارسها خلال قمة عباس شارون يوم الثلاثاء المقبل.