نقل مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل رسالة خطية للرئيس السوري بشار الأسد من نظيره السوداني عمر حسن البشير تتناول"العلاقات الثنائية وتضامن السودان مع سورية والعمل على ايجاد موقف عربي داعم في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها". وكشف اسماعيل ان زيارته دمشق تأتي ضمن مهمة ستقوده الى بيروت اليوم للقاء رئيسي الجمهورية اميل لحود والحكومة فؤاد السنيورة. وأضاف في مؤتمر صحافي بعد لقائه الأسد، أنه أجرى في القاهرة على هامش اجتماعات مؤتمر العراق، محادثات مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزيري الخارجية المصري أحمد أبو الغيط والسعودي سعود الفيصل والمبعوث الجزائري عبدالعزيز بلخادم تناولت"القيام بعمل عربي مشترك من أجل تجنيب سورية الاستهداف الحالي وتمكين التحقيق الدولي من القيام بدوره بشكل مهني من أجل الوصول للحقيقة في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري". وقال اسماعيل إن التحرك الذي يقوم به يهدف أيضاً الى"ازالة الشوائب من العلاقات السورية - اللبنانية وتفويت الفرصة على أولئك الذين يستهدفون سورية"، مضيفاً ان مهمته تأتي"ضمن تحرك سوداني في اطار عربي لنزع فتيل الأزمة المحدقة بسورية ويقدم في ختامها تقريراً الى الرئيسين البشير والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة"، لافتاً الى ان بلاده التي"ستستضيف القمة العربية بعد نحو ثلاثة أشهر تسعى منذ الآن الى دفع الأوضاع العربية نحو الأفضل". وأكد المسؤول السوداني انه لمس من جميع الأطراف"جدية عالية لمعرفة ما حدث في جريمة اغتيال الحريري"، لكنه دعا الى"الا تتخذ الجريمة أجندة لمواضيع وقضايا أخرى تستهدف الأمن القومي العربي". وقال إن"سورية لديها أرض محتلة ومن حقها العمل من أجل تحريرها، كما ان من واجب العرب عدم تركها تواجه الاستهداف"، مشيراً الى"مخاوف من عراق آخر في المنطقة اذا لم نتحرك قبل فوات الأوان". وأشار اسماعيل الى انه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري عن أهمية العلاقات بين سورية والعراق، داعياً الى ان"لا يؤثر التوتر الناشب في العراق على علاقات البلدين الشقيقين". في هذه الاثناء، اعتصم نحو ألف طالب سوري وعراقي ولبناني وفلسطيني يدرسون في الجامعات السورية امس، داخل حرم جامعاتهم في دمشق تضامناً مع سورية ورفعوا اعلام بلادهم وهتفوا استنكاراً للضغوط"غير المبررة"التي تتعرض لها وأحرقوا العلمين الاميركي والاسرائيلي. وقال المعتصمون في بيان لهم إن جملة الضغوط التي تتعرض لها سورية هي"عملة ذات وجهين أميركي وإسرائيلي تستهدف النيل من العمق المقاوم في سورية والضغط عليها للتخلي عن مواقفها المبدئية في الدفاع عن الثوابت القومية وإرغامها على الرضوخ للسياسات والاملاءات الاميركية والاسرائيلية المناقضة لمصالح الامة العربية." كما اعتصم عشرات السوريين أمام فندق"البلازا"وسط دمشق حيث يعقد ضباط اتصال"المكاتب الاقليمية العربية لمقاطعة إسرائيل"مؤتمرهم الخامس والسبعين لليوم الثالث على التوالي وسلموا الامين العام لمكتب مقاطعة إسرائيل رسالة تضامنا مع سورية. وتواصلت تحركات الاحتجاج على مستوى القطاعات في سورية فاعتصم المهندسون الزراعيون السوريون في مختلف المدن السورية امس، استنكاراً ل"تزايد الضغوط على سورية من قبل الولاياتالمتحدة والصهيونية بهدف تنفيذ المخططات المعادية". وسلم مهندسو دمشق الممثل المقيم ل"برنامج الاممالمتحدة الانمائي"علي الزعتري رسالة موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان عبروا فيها عن"املهم بإحقاق الحق وعدم تسييس التحقيق في قضية اغتيال رفيق الحريرى واستخدامه لخدمة الاغراض والاهداف المعادية لسورية والمنطقة". وتوجسوا"من ان ينحرف التحقيق عن الادلة القضائية الى جهة الاحكام الظنية". وكان مهندسو دمشق توجهوا الى"خيمة وطن"بالقرب من السفارة الاميركية انطلاقاً من مقر النقابة في الروضة حاملين الاعلام الوطنية وصور الرئيس بشار الأسد ورفعوا اللافتات الرافضة للضغوط.