أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة ان الاسواق المالية"لن تتأثر بتقرير ميليس المحقق الدولي في عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وصدوره، لذا لم يتخذ مصرف لبنان أي تدبير استثنائي يرتبط بهذا الموضوع". واعلن ان هذا التقرير"سيكون معروفاً في الايام المقبلة وسيريح صدوره الاسواق، وسيكون للتفسيرات او الاحتمالات التي كانت تذكر جواب دقيق". واعتبر ان الاسواق عادة"تتحرك مستبقة الحدث، ولم نلحظ أي تغيير فيها". وكشف سلامة في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه للاعلان عن المؤتمر المصرفي العربي 2005 الذي يعقد في بيروت بين 24 و25 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، ان المصرف المركزي"سيطرح قريباً بيع البنك اللبناني للتجارة الذي يملكه". اما في ما يتعلق بمساهمته في شركة طيران الشرق الاوسط او انترا، فلفت الى ان التوجه هو"التخفيف من حصصنا في هذه الشركات او البيع الكامل". لكنه اكد ان"هذا الامر مشروط بامكان تقديم موازنة شفافة وبوفاق سياسي على هذا الموضوع، كون"ميدل ايست"وانترا شركتان خاصتان يملكهما المصرف ومساهمون آخرون". واوضح انه"يجب الفصل بين ممتلكات الدولة التي ينطبق عليها تعبير التخصيص ومساهمات مصرف لبنان في مؤسسات تجارية في القطاع الخاص". وتوقع سلامة ان"تكون نسب النمو بين الصفر واثنين في المئة". واعلن ان المصرف المركزي"يستهدف نمواً تزيد نسبته على خمسة في المئة في 2006". وكشف ان"انطباع صندوق النقد الدولي جيد"، لافتاً الى ان زيارة بعثته الآن تندرج في اطار تحضير التقرير السنوي. واوضح انها "تبحث معنا ايضاً عن عناصر برنامج يقدمه لبنان"لمساعدته قبل المؤتمر الدولي الخاص به في بيروت. واعتبر ان تأييد الصندوق لأي برنامج"يرفع من امكان نجاح المؤتمر"، لافتاً الى ان"الاشارة الافضل التي تلقيناها من البعثة هي عدم وجود شروط مسبقة على لبنان وخصوصاً في ما يتعلق بسعر صرف الليرة". واوضح ان الحكومة هي التي"تتولى اعداد الورقة الاصلاحية الى المؤتمر، ويشارك مصرف لبنان فيها بطلب منها". وعن المؤتمر المصرفي، اشار سلامة الى ان للمخاطر التي سيبحثها المؤتمر"مفهوماً واسعاً، اذ ننظر الى ادارة المخاطر كعنصر اساس في ادارة المصارف التجارية وعنصر مهم لتأمين الاستقرار التسليفي في لبنان". واعلن طربيه عن المحاور التي سيناقشها المؤتمر بعنوان"العمل المصرفي في عالم المخاطر"، وهو سيناقش كما قال:"السياسات العامة لتمكين المصارف العربية من الادارة الافضل للمخاطر والاتجاهات المعاصرة في الصيرفة، وركائز الاصلاح والتطوير المطلوبة في القطاع المالي العربي في ظل المتغيرات الدولية، ومخاطر الاستثمار والتمويل في العالم العربي ومكافحة تبييض الاموال وتمويل الارهاب، وما هو المطلوب من الدول العربية والاستثمار في اسواق المصارف والاوراق المالية والتأمين العربية والتنمية المصرفية الاسلامية، وفرص الاعمال المشتركة بين المصارف التقليدية والمصارف الاسلامية".