أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية امس ان وزير الخارجية سيلفان شالوم والرئيس محمود عباس عقدا اجتماعاً ثانياً امس على هامش قمة التكنولوجيا المنعقدة في تونس. وأفاد موقع صحيفة"يديعوت أحرونوت"على الانترنت ان شالوم وعباس ركزا على سلسلة من القضايا المتصلة بعملية السلام في الشرق الاوسط، علماً ان هذه المحادثات تمثل اعلى مستوى للاتصالات بين اسرائيل والفلسطينيين منذ اشهر. وفي وقت سابق امس، عقد شالوم وعباس ما وصفه مسؤول اسرائيلي اجتماعاً من دون سابق ترتيب اعرب فيه وزير الخارجية عن معارضة اسرائيل مشاركة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في كانون الثاني يناير المقبل. واضاف المسؤول ان عباس اعرب عن رضاه عن الاتفاق الذي توسطت فيه وزيرة الخارجية الاميركية كونوليزا رايس اول من امس لفتح معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن شالوم انه حذر عباس من ان"حماس تحاول زعزعة حكمه"وانها"ستفعل ما يقوم به حزب الله بعد مشاركته في الانتخابات التشريعية في لبنان من تعرض لحكومة لبنان". وكرر شالوم للاذاعة"ارتياحه"لتطور علاقات اسرائيل مع دول عربية واسلامية، و"اوضحنا لها انها لا تستطيع ان تلعب دوراً في المنطقة من دون اقامة علاقات مع اسرائيل والسلطة الفلسطينية معاً". وتحدث عن"الاستقبال الحار"الذي لقيه ووالدته في تونس، معرباً عن امله في ان تعقب الزيارة زيارات كثيرة لسياح اسرائيليين. واضاف ان اسرائيل تسعى الى اقامة مشاريع اقتصادية مشتركة مع دول عربية، معرباً عن أمله في أن يتغلغل الدفء في العلاقات بين الدولة العبرية وانظمة عربية الى"اوساط الشعوب العربية". علاقات مع تونس الى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ليور بن دور لوكالة"فرانس برس":"اننا نرغب في استئناف هذه العلاقات منذ الان". واضاف:"من شأن ذلك اعطاء امكانيات اكبر لتونس لتسهيل عملية السلام"، متسائلاً:"لم انتظار التسوية النهائية للنزاع؟ يمكن لتونس منذ الان تطبيع علاقاتها مع اسرائيل خصوصا بعد الانسحاب من قطاع غزة". واوضح:"لا شيء يمنع هذا التطور"، مشيرا الى انه ليس لتونس"اي نزاع مباشر"مع اسرائيل التي ترغب في تقارب مع الدول الاعضاء في الجامعة العربية.