استبعد وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز امس تماما احتمال الغاء الانسحاب من قطاع غزة الذي تحدث عنه وزير الخارجية سيلفان شالوم في حال فوز حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية في 17 تموز - يوليو المقبل. وقال موفاز ردا على سؤال عن احتمال فوز (حماس) في الاقتراع ان «الانسحاب لن يلغى. انها عملية صعبة لكنها حيوية لمستقبلنا». واضاف ان «خطتنا (للانسحاب) ستطبق قرابة منتصف آب - اغسطس». واكد موفاز ان «الجيش الاسرائيلي مستعد لهذا الانسحاب»، معربا عن معارضته لتدمير المنازل في مستعمرات قطاع غزة التي سيتم اخلاؤها. واضاف «ان عمليات التدمير هذه ستؤخر الانسحاب وستزيد المخاطر على الجنود». وبذلك نأى موفاز، على غرار رئيس الوزراء ارييل شارون، بنفسه عن تصريحات وزير الخارجية سيلفان شالوم الذي طرح احتمال الغاء الانسحاب من قطاع غزة في حال فوز حركة (حماس) في الانتخابات التشريعية. وقال شالوم في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي «لن يكون منطقيا ان ننجز خطة الانسحاب كما لو ان اي شيء لم يحدث (في حال فوز حماس). يجب اعادة النظر في كل ما يجري والاخذ في الاعتبار ان (حماس) التي تستمر في تعزيز صفوفها، تريد تدمير اسرائيل» - على حد تعبيره -. واضاف «علينا الا نقبل بعملية اذا كانت ستؤدي إلى انتحار». كما اقترح شالوم منع حركة (حماس) من المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني. وقال «ما من بلد في العالم يوافق على السماح لمجموعة مسلحة تهدد الدول المجاورة بالمشاركة في انتخابات» متناسياً ان حركة (حماس) ترفع السلاح دفاعاً عن شعبها وضد أبشع احتلال عرفته البشرية ويقوم على اقتلاع شعب من أرضه لصالح الشتات اليهودي. ورفضت حركة المقاومة الاسلامية(حماس) امس تصريحات شالوم وقال محمود الزهار قيادي (حماس) البارز في غزة للاذاعة المصرية صباح امس إن مثل هذه التصريحات تتسم بالحماقة. واضاف إنه ليس لاسرائيل الحق في التدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية لان الانتخابات الفلسطينية قضية فلسطينية داخلية وليس لأي أحد الحق في التدخل فيها. وأعلن الناطق باسم (حماس) سامي ابو زهري امس «إن الانسحاب الاسرائيلي ليس منة من الاحتلال لشعبنا بل جاء نتيجة عمليات المقاومة التي أجبرته على الفرار من غزة ويخرج هاربا». وقال «إذا رغبت إسرائيل في البقاء في غزة ويتواصل قتل جنودها فلتبقى والمقاومة ستستمر حتى دحر الاحتلال».