أكد عدد من الناشرين في معرض القاهرة الدولي للكتاب ان جهات رقابية قامت باحتجاز عدد من إصداراتهم ومنعها من العرض في معرض الكتاب. وقال الناشر خالد المعالي صاحب"دار الجمل"ل"الحياة"إن جهات رقابية سحبت من جناحه كتباً عدة من ابرزها ديوان"أحد عشر كوكباً"للشاعر محمود درويش، ورواية"حكاية مجنون"للكاتب المصري يحيى ابراهيم، وهي رواية صدرت لها طبعة مصرية محدودة قبل نحو خمس سنوات ومنعت من التوزيع لمشكلات رقابية. وأكدت السيدة رنا ادريس ممثلة دار الآداب البيروتية في المعرض ان الجهات نفسها سحبت من جناح الدار مجموعة من الكتب من بينها رواية"خفة الكائن التي لا تحتمل"للروائي التشيكي الشهير ميلان كونديرا، وكذلك رواية"مريم الحكايا"للكاتبة اللبنانية علوية صبح. وقال ناشر اردني رفض ذكر اسمه ان الرقابة منعته كذلك من عرض ما يقارب 11 عنواناً من ابرزها عملان للكاتب الراحل عبدالرحمن منيف هما"ارض السواد"، و"بادية الظلمات"من خماسيته الشهيرة"مدن الملح". وتحدث ناشرون آخرون عن قيام الرقابة بسحب نحو 71 عنواناً من اصدارات"المركز الثقافي العربي"ودار الساقي، ومن بينها اعمال لنصر حامد ابو زيد. لكن ممثلي الدارين رفضا تأكيد الخبر أو نفيه، فيما أكد ممثل دار الساقي في المعرض ان هناك مجموعة من الكتب عادت اليه وسُمح له بعرضها، وكانت احتُجزت في اليوم الاول، ومن بين هذه الكتب ديوان"اول الجسد .. آخر البحر"لادونيس، ورواية"خارج الجسد"للكاتبة الاردنية عفاف البطاينة. وقال وحيد عبد المجيد رئيس هيئة الكتاب المنظمة للمعرض انه لم يتلق اية بلاغات رسمية من الناشرين تؤكد صحة هذه الانباء، وفي حال تلقى شكاوى او بلاغات سيُجرى التحقيق فيها مباشرة. وكان عبد المجيد اكد في تصريحات صحافية في مؤتمر عقده الاربعاء الماضي ان معرض هذه السنة لن يشهد اي منعٍ للكتب او مصادرتها من دون حكم قضائي. ويرى بعضهم الى تصريحات الناشرين بصفتها شائعات"الهدف منها الترويج لبعض الاصدارات"وهو احتمال يقلل من اهميته كون معظم العناوين التي تعرضت لمشكلات من هذا النوع هي عناوين قديمة صدرت لمعظمها طبعات عدة قبلاً واصحابها من الاسماء الرائجة فعلاً وهي ليست في حاجة الى دعاية من هذا النوع.