أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة ل«الحياة» أمس أن وزارته لم تقص أي عمل أدبي أو قصصي سعودي مميز من المشاركة في معرض الرياض الدولي للكتاب. وشدد على أن الوزارة لم تسحب رواية «ترمي بشرر» للكاتب السعودي عبده خال. وكان المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام السعودية عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع أكد أمس أن رواية «ترمي بشرر» لم يتم سحبها من معرض الرياض الدولي للكتاب، بحسب ما أشارت «الحياة» أمس، استناداً إلى تصريح أدلى به إليها صاحب «دار الجمل» للنشر خالد المعالي (ناشر الرواية) بأنها «سُحبت بعد الإعلان عن فوزها بالجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) أول من أمس». وقال الهزاع إن الرواية متاحة لزوار المعرض الذي انطلق الثلثاء الماضي. وأشار إلى أن من أهم أهداف الوزارة من إقامة المعرض «إتاحة الفرصة للمثقفين والزوار للاطلاع على آخر ما صدر من كتب في التخصصات كافة، بما لا يتعارض مع الثوابت الرقابية التي نصّت عليها السياسة الإعلامية في المملكة ونظام المطبوعات والنشر». من جانب آخر، دان عدد من الناشرين العرب الأساليب غير الأخلاقية التي يلجأ إليها بعض الناشرين للترويج لإصداراتهم على حساب الصدقية، وبعيداً عن الأخلاق التي يفترض أن يتحلى بها الناشر. وقالوا إن التصريح بأن الرقابة منعت رواية «ترمي بشرر»، في حين أن ذلك لم يحدث مطلقاً، يدخل في هذا النوع من الأساليب غير المحمودة في الترويج. وأكد المسؤول في دار «أزمنة» الأردنية أن إطلاق بعض دور النشر «إشاعات تفيد بأن الرقابة منعت كتباً لا يعني سوى أن هذا الناشر مجرد تاجر، وغير معني بالثقافة ولا يهمه دور المثقف الذي يعرض كتاباً وليس شيئاً آخر، وإنْ دل الأمر على شيء فإنما يدل على أن هذا الناشر لديه بضاعة كاسدة تحتاج إلى ترويج». وأوضح خالد دعيبس من مركز دراسات الوحدة العربية أن الأزمة الاقتصادية، «ربما أثرت كثيراً، فأصبحت الإشاعات وسيلة للترويج»، مضيفا أنه «يجب ألا ننسى أن هذا الأسلوب غير أخلاقي». وشدد المسؤول في جناح دار «الآداب» بمعرض الرياض للكتاب على أن الكتاب هو الذي يثبت وجوده «وليست الدعاية أو الإشاعات، ولا مجال لفعل حركات تسويقية لجعل الطلب يزداد على الكتاب».