قال مسؤول في (دار الآداب) اللبنانية المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب ان الرقابة المصرية صادرت كتبا عدة من اصدارات الدار ابرزها 40 نسخة من رواية (زوربا اليوناني) للكاتب نيكوس كازنتزاكيس. واوضح مدير المبيعات في الدار نبيل نوفل لوكالة فرانس برس امس الاثنين: الرقابة افرجت عن جميع كتبنا المشاركة في المعرض باستثناء اربع روايات فضلا عن الرواية اليونانية، وهي روايتان لميلان كونديرا (خفة الكائن التي لاتحتمل والحياة في مكان اخر). واضاف ان الروايتين الاخريين هما: (مخلوقات الاشواق الطائرة) للمصري ادوار الخراط الحائز على جائزة الدولة التقديرية و(جنات ابليس) للمصرية نوال السعداوي، احدى ابرز الداعيات لتحرير المرأة في العالم العربي. واشار الى ان الجهات الرقابية لم توضح اسباب المصادرة وقد اثارت المصادرة انتقاد مثقفين مصريين من رواد معرض الكتاب خصوصا انه سبق لهذه الروايات ان طبعت ووزعت في مصر. وقال الروائي عزت القمحاوي لفرانس برس (لم اتصور ان تصل الامور في الرقابة الى درجة الفضيحة بمصادرة كتب مثل رواية (زوربا اليوناني) التي مضى على ترجمتها وتوزيعها في مصر والعالم العربي اكثر من اربعين عاما وشكلت مع الفيلم المقتبس عنها عالما خاصا لغالبية ابناء جيلنا. وتساءل كيف تصادر روايات كونديرا التي قمنا بشرائها من دور النشر القاهرية قبل سنوات موضحا ان هناك بصراحة شيئا غير معقول فكيف تصادر اعمال مصريين مطبوعة في الخارج لنوال السعداوي والخراط رغم انه لا توجد رقابة مسبقة على النشر في مصر منذ عام 1975. واشار الى ان الرقابة تتم في غياب كامل للمعلومات التي كان من الممكن ان تكتشف بواسطتها ان الرواية موجودة منذ سنوات عدة في مصر مضيفا ان الرقيب بات ايضا مذعورا بعد حادثتي كتاب (وليمة لاعشاب البحر) للسوري حيدر حيدر و(ازمة الروايات الثلاث). من جهته ابدى الباحث سيد محمود اسفه ازاء (مصادرة كتب صدرت عن دار الآداب اللبنانية التي قام الرئيس بتكريم صاحبها سهيل ادريس) في افتتاح الدورة الحالية للمعرض في 3 يناير. ويشارك في الدورة 35 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 97 دولة يمثلها 3125 ناشرا بينهم 1600 ناشر مصري يقدمون مجتمعين 4 5 ملايين كتاب ويستغرق المعرض اسبوعين نوال السعداوي