أكد اثنان من كبار الضباط الصرب الذين تتهمهم محكمة لاهاي بارتكاب جرائم حرب في كوسوفو استعدادهما لتسليم نفسيهما طوعاً الى المحكمة، فيما أعرب رئيس اتحاد صربيا والجبل الأسود سفيتوزار ماروفيتش عن ثقته بانهاء هذه المشكلة الدولية في حدود منتصف شباط فبراير المقبل. وتحدث الجنرال فلاديمير لازاريفيتش 56 عاماً الذي قاد قطعات الجيش في كوسوفو اثناء غارات حلف شمال الأطلسي على صربيا ربيع 1991، مع رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا في شأن تسليم نفسه، والدعم الذي ستقدمه له الحكومة من اجل إطلاق سراحه بكفالة"حكومة اتحاد صربيا والجبل الأسود"الى حين محاكمته. وأبلغ لازاريفيتش الصحافيين أمس، انه"دافع عن الوطن ضد الاخطار التي تعرض لها كما ينبغي، ولم يرتكب اي جريمة حرب، وانه يسلم نفسه لمحكمة لاهاي ما دامت خدمة الوطن ومصلحة الشعب الصربي تتطلب ذلك". في المقابل، أعلن رئيس اتحاد صربيا والجبل الأسود سفيتوزار ماروفيتش، انه يبحث مع الأطراف الحكومية السبل الكفيلة بانهاء مشكلة البلاد الناتجة من محكمة لاهاي. ويذكر ان جنرال الشرطة سريتان لوكيتش الذي كان قائداً لشرطة كوسوفو عام 1999 سبق ان أبدى استعداده لتسليم نفسه، في حين ان الوحيد الذي يرفض حتى الآن المثول أمام محكمة لاهاي هو الجنرال نيبويشا بافكوفيتش رئيس أركان الجيش السابق، فيما المتهم الرابع فلاستيمير جورجيفيتش ليس في صربيا، ويعتقد انه يقيم منذ اربع سنوات في روسيا. والى ذلك، أعربت الناطقة باسم الادعاء العام لمحكمة لاهاي فلورانس ارتمان عن أملها في ان تكون المعلومات المتوافرة في شأن مثول المتهمين الصرب امام المحكمة صحيحة وأن تسعى بلغراد الى التعاون مع المحكمة الدولية. وأضافت:"لكننا سنعطي رأينا كاملاً في شأن تعاون بلغراد معنا، بعد وصول الجنرال لازاريفيتش وغيره من المتهمين الذين أعلنت بلغراد استعدادهم لتسليم أنفسهم، الى لاهاي".