يبدو أن الركود الانتاجي في الدراما التلفزيونية اللبنانية الذي أثّر سلباً في عدد من نجوم التمثيل في لبنان نتيجة غياب الأدوار الكبيرة والمنافسة، دفع الممثلة ورد الخال الى خوض تجربة الانتاج، ولو أنها كما تقول: "لا تعرف جيداً خفايا الانتاج"... لكنها ستتعلّم. فقد كانت ورد تقرأ مسلسلاً من كتابة رينيه فرنكودس فأعجبتها قصته وحواره، لكنها اصطدمت بعراقيل الانتاج المحلي: فالمنتج الذي هو محطة تلفزيونية لديه شروط لا يتجاوزها ولديه كتابه ومخرجوه وغالباً أبطاله، والمنتج الذي هو شخص أو مؤسسة انتاجية لديه أيضاً حسابات خاصة قد لا تنطبق على ما تريد ورد الخال تنفيذه، فما كان منها إلاّ أن قررت دخول المغامرة اعتماداً على "الورق" الذي بين يديها والذي يحمل قصّة جديدة في فكرتها وأسلوبها كما تقول. المسلسل في ثلاثين حلقة، وما زال عنوانه موقتاً. وتم تصوير الحلقة الأولى منه، وفيها وضعت ورد كل ما تستطيع فنياً. أما الرغبة في الانتاج فناتجه من أن ورد تفكر في مدخول آخر غير التمثيل، وبما انها لا تريد ان تحترف الغناء - كما جرت عادة بعض عارضات الأزياء اليوم - مع أن "صوتها جيد" كما قال لها أكثر من متخصص بالموسيقى، وكانت قدمت قبل نحو ثلاثة أعوام أغنية بمشاركة زميلها غسان سالم. وقررت ورد العمل على انتاج مسلسل هدفه لا النقمة على الانتاج بقدر ما هو ارضاء الذات الفنية التي "لا تتعب في طلب الجديد".