المطربة السعودية وعد بات لها حضور مهم على الساحة الفنيّة. وبعد غياب عن هذه الساحة لأسباب عدة اهمها تحضير ألبومها الجديد "وجهة نظر" الذي اطلقته في الدوحة، وجولة على بعض العواصم، ارتأت وعد ان تطلق ألبومها مجدداً من بيروت حيث اختارت الاقامة. وهي تعمل على تصوير فيديو كليب جديد، وستحيي حفلة ضمن فاعليات مهرجان "صلالة" في الأردن، وتغنّي في عدد من حفلات الصيف بين بيروت ومصر ودمشق ولندن وباريس. خصت المطربة السعودية "الحياة" بلقاء تحدثت فيه عن شؤون فنية وشخصيّة: أنت ميالة الى الطرب؟ - صحيح. أجد في الغناء متعتي، خصوصاً عندما أغني الطرب الخالص، لأطرب من يسمعني وأبقى في ذاكرة الناس. لا يهمني تقديم اغنية تختفي في الموسم المقبل. لكن العصر يطلب أغنية لموسم واحد؟ - ليس العصر هو الذي يطلب ذلك، هذا ما قدمه بعضهم، فصارت الموضة! أنا افضل أن أبتعد عن هذا التوجه من خلال اختيار الكلمة الصحيحة واللحن الذي يخدمها، واضيف إليهما تصوير فيديو كليب متقن وراقٍ. واتوجه بكل ما أقدم الى وسائل الإعلام التي بدورها توصله الى الجمهور في شكل مدروس. أنت تهتمين بالاعلام إذاً؟ - بالتأكيد. للإعلام دور مهم، خصوصاً في عصرنا. ولولا الإعلام لما تمكن مطربو الجيل الجديد من الوصول الى الناس. لهذا اقول دائماً إن الفضل يعود للإعلام العربي في معرفة الناس لوعد المطربة لأنه وقف الى جانبي في شكل إيجابي جداً ودعمني واظهر موهبتي، فاينما حللت في الوطن العربي يواكبني الإعلام ويدعمني. وقد اكون من المطربات القلائل اللوتي ساعدهن الإعلام منذ إطلالتي الأولى في مهرجان "أوربت". كل عمل انطلاقة جديدة أين تضعين نفسك في قائمة المطربات الخليجيات؟ - لا ازال في بداية طريقي الفني، وسأبقى هاوية فن حتى لو بلغ رصيدي مئات الأغنيات، لأن هواية الفن تبقيني متحمسة، وتدفعني لإعطاء الأجمل والأحلى، وأعتبر أن اي عمل جديد أقدمه يكون بمثابة إنطلاقة جديدة لي. ماذا تتضمن انطلاقتك الجديدة؟ - انطلاقتي الجديدة في البوم "وجهة نظر" من إنتاج شركة "فنون الجزيرة" ويتضمن عشر اغنيات منوعة اللهجات العربية انسجاماً مع ما سبق وذكرت من انني سأنوع في اللهجات الغنائية، تعاملت فيه مع عبد الله ابو دلة والراحل طلال المداح وفيصل بن تركي وناصر صالح وحسن عبد الله وطوني ابي كرم وطارق ابو جودة وهادي عبد الكريم وغيرهم والتوزيع لهادي شرارة وعبد القادر هدهد. لا تزالين مع "فنون الجزيرة"؟ أشيع أنك ستنتقلين الى "روتانا"! - أبداً هذا خبر عار من الصحة. وصرت الاحظ أن أي مطرب يكون ناجحاً في شركته تدور حوله اشاعات انتقاله الى شركة أخرى! أنا مرتاحة جداً في شركة "فنون الجزيرة" واعتبرهم اهلي لم ولن أفكر في تركها على الإطلاق. التنويع في اللهجات هل ترين أن التنويع في اللهجات ضرورة فنية؟ - ليس ضرورة بقدر ما هو راحة لي. فإذا أعجبتني كلمات اغنية ومسّت أحاسيسي، أغنيها بغض النظر عن اللهجة. علماً أنني أتقن الكثير من اللهجات العربية خصوصاً اللبنانية، لهذا تجدون في البومي "وجهة نظر" اللهجات الخليجية واللبنانية والمصرية. لأن برأيي من يتقن اللهجات العربية المتعددة لا مانع من أن يؤديها. لكن بعضهم يتعرض لانتقاد، ألا تخافين من انتقاد الناس؟ - أبداً قلت من يتقن اللهجة يغنيها... وهذا أمر جميل جداً. في النهاية نحن مطربون عرب ولدينا لهجات جميلة جداً، ولدينا تجارب كثيرة لمطربين غنّوا في غير لهجتهم، إما حباً باللهجة أو تكريماً لجمهور يحبهم. أديت اغنية باللهجة المصرية في ألبومك السابق. لماذا لم تأخذ حقها؟ - في أول البوم غنيت اللهجة المصرية، لكنني لم أقدّم الاغنيات كثيراً في الحفلات. ولم يركز الناس كثيراً عليها... ربما لم تأخذ حقها مثل غيرها، لأنني لم اصوّرها فيديو كليب، ناهيك أن الناس يحبون سماعي في الاغنيات الخليجية، كونهم يركزون عليّ كمطربة خليجية، ويحبون سماع لهجتي كما اكتشفوها في انطلاقتي. وارى ان من واجبي ان أغني لهجتي، ثم اضيف اليها اللهجات التي احبها وارتاح إليها في الاداء. لبنانية - مصرية - سعودية هل لهذا السبب تفضلين زيادة عدد الأغنيات المصورة؟ - صورت ثلاث أغنيات وسأصور اغنية جديدة لبنانية اللحن ومصرية الكلام وسعودية الغناء وهي خلطة جميلة جداً وقد اظهر في طلة جديدة. أنا أجد ضرورة لتصوير الفيديو كليب ولو سنحت لي الفرصة لصورت كل أغنيات الألبوم، لأننا في عصر الصوت والصورة فعندما تصور أغنية تأخذ فرصتها اكثر من غيرها خصوصاً عندما تكون الصورة مناسبة لكلمات الاغنية وحركتها الموسيقية وعندما لا يشبه عملاً مصوراً غيره من الاعمال فالتنويع في التصوير يفيد المطرب كما التنويع في الكلمات والألحان. في ألبومك السابق طرحت ألحاناً للراحل الفنان طلال المداح وفي هذا الألبوم ايضاً هل أبقيت على ألحان أخرى؟ - في بداية تعاملي مع شركة "فنون الجزيرة" عرفتني إلى الراحل الفنان طلال المداح، وحصل تعاون بيننا إذ أخذت منه 12 لحناً قبل وفاته. وقد توفي، رحمه الله، قبل صدور ألبومي الأول الذي تضمّن أربعة ألحان له. ضمّنت عملي الثاني اربعة ألحان أخرى للمداح، وبقي في جعبتي أربعة الحان ستنزل على مراحل. الاشاعات تسبق صدور ألبوم جديد... أما مع وعد فإن المشكلات هي التي تسبق صدور الألبوم! - إنّها مصادفة بالتأكيد، فأنا إنسانة مسالمة ولا استغل اي حدث من اجل الترويج لألبومي. ولا أريد ان اظهر امام الإعلام إلا بصورة المطربة التي تطرح اغنياتها فقط. كيف تصفين ما حصل بين شقيقك وزوجته المذيعة رانيا الباز؟ - أخي عين وزوجته رانيا عيني الأخرى... ولست بوارد أن اطرح مشكلة عائلية تخصهما على صفحات الصحف. وانا اعتبر ان من يدخل بين الرجل وزوجته سيكون نصيبه بالتأكيد "سواد الوجه". رانيا اختي وزوجها اخي ولن اعلق اكثر على هذا الموضوع. هل انتهت المشكلات مع اهلك؟ - كل العائلات تشهد خلافات في وجهات النظر... وكل ذلك طبيعي، ويتوضح مع الوقت. وان شاء الله كل شيء سيبقى خيراً بيننا، وتعود الامور الى نصابها. فنحن أسرة وتجمع بيننا صلة رحم... حتى لو اختلفت آراؤنا وطروحاتنا. هل كانت مشاركتك في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" ضرورية لاعلان عودتك بعد فترة توقف؟ - اعتدنا على اشاعات غياب او اعتزال ترافق أي فترة غياب قسري للمطرب، خصوصاً المطربة. وانا كنت في فترة تحضير وكان لدي ظروف خاصة ابعدتني بعض الشيء، لكنني كنت اعمل خلال هذه الفترة على ألبومي. وأردت ان اطل عبر تلفزيون غير مشفر وبرنامج تلفزيوني محبوب... يصل الى دائرة واسعة من المشاهدين، كي أعلن وجودي في الساحة الفنية بعد اشاعات الغياب. وكان برنامج "ساعة بقرب الحبيب" هو الأنسب، كما ان محطة "أل بي سي" تصل الى الناس في دول الخليج وكل الدول العربية. لماذا اعتبر ابداؤك الرأي بزميلاتك خطأ؟ - طرحت عليّ في برنامج "ساعة بقرب الحبيب" اربعة اسئلة، كان يجب ان اختار جواباً واحداً منها. ولم أقل شيئاً عن أحد، أو أعلن انني اكره فلانة او أفضل أخرى عليها. كل ما في الامر انني قلت رأيي كمستمعة، وأعلنت أنني احب ماجدة الرومي وكارول سماحة. وهذا ليس معناه انني اكره الباقيات. ولن أذكر مباشرة على الهواء أنني أكره احداً، لأنني إنسانة لبقة ولا احب أن اجرح احداً! لقد حصل لبس في الموضوع، وفهمني الناس خطأ، وفسروا انني اكره فلانة أو فلانة وأنا لم اذكر شيئاً. صاحب الصنعتين كذاب ألا تعتبرين نفسك موهوبة في التمثيل أيضاً؟ لماذا ترفضين فكرة التمثيل مع أنك تمثلين في الفيديو كليب؟ - يقول المثل: "صاحب الصنعتين كذاب". وأنا افضل الغناء على كل شيء. أمثل في الفيديو كليب لخدمة الأغنية. وأنا أكتفي بذلك، ولا أتصوّر نفسي امام الكاميرا في فيلم سينمائي او مسلسل تلفزيوني. وأرفض فكرة التمثيل حالياً لأنني لست محترفة تمثيل بل غناء، علماً انني أحب التمثيل كثيراً. عرض عليك تقديم دويتو مع مطرب شاب في الألبوم الجديد. لماذا رفضت؟ - لم اجد ما يشدني لتحقيق هذه الفكرة، فأنا لا اريد تقديم دويتو لمجرد التقديم، لكنني اريده أن يضيف إليّ كمطربة. اذا وجدت عملاً متكاملاً مع فنان مناسب من ناحية الصوت والشخصية، قد تكون فكرة جيدة وواردة. لماذا اخترت الإقامة في بيروت؟ - ولماذا لا اختار بيروت مكاناً للإقامة؟ أنا أحب هذه المدينة كثيراً، وأرتاح فيها... كما ان ابنتي من زوجي السابق تعيش فيها وتدرس فيها. وكل اهلها موجودون هنا، وأنا اريد ان أبقى بقربها. كما أن بيروت هي محطة مهمة لكل فنان، بسبب انفتاحها ووسائل الإعلام المتوافرة فيها والمنتشرة عربياً. والأهم من كل ذلك، انني أعتبر أن لبنان بشكل عام "بلد مريح".