على رغم النجاح الذي حققته، فإن المطربة الكويتية شمس لا تزال تعتبر نفسها في مرحلة الإنطلاق والبداية... وهي دخلت عالم الغناء في سن مبكرة، اذ لفتت موهبتها المحيطين بها. واثنى على موهبتها اهم الفنانين الخليجيين بينهم الفنان الدكتور يعقوب الخبيزي الذي قدم لها اغنية "حبيب الورد". بعد إصدارها ألبومها الثاني "سبع مرات" وصلت الى بيروت لتصوير أغنية "كبر راسك" مع المخرجين ميرنا خياط وطوني أبو الياس اللذين قدما لها تقنيات جديدة وعملاً سينمائياً أبرز موهبتها كممثلة. في بيروت إلتقتها "الحياة" وحاورتها عن مسيرتها وعن فنها. لماذا وقع إختيارك على ميرنا وطوني أبو الياس لاخراج الكليب الجديد؟ - إخترتهما بعدما لفتتني ادارتهما الشيقة للمشاهد في عشرات الكليبات التي صوراها، وكذلك عدستهما الساحرة القادرة على التقاط أدق التفاصيل بمهارة ورقي، فضلاً عن افكارهما المتجددة والمبدعة. عن ماذا يحكي الفيديو كليب؟ - يمكن الفيديو كليب أن يتكلم اما عن شاب تكبّر على فتاة أو العكس، حاولت ميرنا أن تصوره على مرحلتين مرة أنا أتكبر على البطل ومرة هو يتكبر عليّ. وتصوّر فيه إنساناً آلياً ينام في محترف للتلفزيونات القديمة جداً وعندما يستفيق يفجر ويكسّر ويصلح ويرى نفسه عندما تظهر صورته في التلفزيونات. ويتضمن فانتازيا وتمثيلاً وهذه المرة الأولى التي أدخل فيها مجال التمثيل. والإنتاج مشترك بيني وبين شركة "ريناد". المعروف أن ميرنا خياط تستخدم الراقصات في تصوير الفيديو كليب، هل اخترت أنت سيناريو وكسرت القاعدة؟ - هي التي أختارت سيناريو تصوير الأغنية، ولا أظن أن ميرنا هي التي تختار موضوع الراقصات في الفيديو كليب فأنا أعرفها وأعرف أفكارها، وأعتقد ان الفنانين هم من يطلبون منها. أتقنت دورك في الفيديو كليب. هل ترين نفسك ممثلة ايضاً؟ - شعرت بنفسي مع ميرنا ممثلة من الدرجة الاولى، خصوصاً انني جسدت شخصية لا شأن لي بها من قريب او بعيد، تجربة اتمنى استعادتها لاحقاً. لا أحب التمثيل إذا عرض عليك التمثيل هل توافقين؟ - لا أحب التمثيل لأنني أهوى الغناء وأحب المرح وأن أكون على طبيعتي. وحتى أوافق على التمثيل يجب أن يكون العمل كوميدياً يناسب طبيعتي. لماذا أخترت بيروت لتصوير أغنيتك؟ - لبيروت حب خاص عندي، فأنا أقضي الكثير من وقتي هنا حتى أنني سأقيم في بيروت في مرحلة لاحقة لأنني اشتريت منزلاً فيها، أما مصر فلم أذهب اليها سوى مرة واحدة فقط ولا أعرفها كثيراً ولم أتعرف كثيراً الى المصريين علماً ان الكثير من المطربين يفضلون مصر او لبنان وأنا اخترت لبنان لأجدد نشاطي كل مرة فيه. هل نال ألبومك الأول "حبيب الورد" النجاح الذي تريدين؟ - نال ألبوم "حبيب الورد" شهرة كبيرة وعرفني من خلاله الجمهور اللبناني والمصري خصوصاً في أغنية العنوان وأنا معروفة جداً في الخليج ربما أكثر من المطربات الشابات، كما نال الألبوم المرتبة الأولى في استفتاء مجلة "اصداء" وجاءت النتيجة متناسبة مع مبيعات ألبومي التي نالت الرقم واحد في السعودية، وهي أكبر سوق عربية. كيف ترين صدى البومك الثاني "سبع مرات"؟ - وصلت في ألبوم "سبع مرات" الى مرحلة متقدمة من معرفة ما أريد، وصارت لدي خبرة في الإختيار وعرفت ما أحب أنا وما يحب الناس ان يسمعوا مني وما يناسب صوتي، وتعبت كثيراً فيه وكل أغنية فيه لها لون خاص ورونق يميزها عن غيرها، ووصلت الى درجة أنه عندما أردت اختيار أغنية لتصويرها اعطيت الشريط لعدد من المخرجين ليختاروا واحدة فردوا الشريط لي وقالوا لي "أنت اختاري لأننا محتارون فكل الأغاني جميلة". في التروي السلامة لماذا لم تصوري أكثر من أغنية من هذا الألبوم؟ - لا استعجل تنفيذ الأمور، بل اتبع المثل القائل "في التروي السلامة وفي العجلة الندامة" واقصد ان التروي في دراسة كل الامور يعطي نتيجة إيجابية، فبعد أكثر من أربعة اشهر من إصدار الألبوم صورت أول فيديو كليب فيه لأغنية "سبع مرات" وبعد ستة أشهر صورت "كبر راسك" والله يعلم متى سأصور الثالثة وغيرها... وليس الأمر تكاسلاً مني ولكنني أحب أن أعطي كل شيء حقه. كيف تقدمين غير المألوف؟ - غير المألوف عندي هو تقديم أفكار لم يجرؤ أحد قبلي على تقديمها. مثلاً بدأت أحضّر اغنية سودانية من ألحان الدكتور يعقوب الخبيزي وكلمات أنور المشيري وهي فعلاً غير مألوفة وستكون باكورة اختيارات الألبوم الجديد. هل ستغنين لهجات أخرى غير الخليجية والسودانية؟ - أفضل التركيز على اللون الخليجي لأنني لا اؤمن بالتنويع، فإما أن أقدم على عمل احسبه في شكل صحيح أو لا اقدم عليه. قد أقدم أغنية مصرية من باب التنويع ولكنني اريد ان يكون لها وقع كبير عربياً، أما الأغنية السودانية فجاءت من باب التنويع. لماذا أنت بعيدة عن غناء التراث الكويتي؟ - لم تشأ الصدفة ان يسمعني الناس في المهرجانات أو الحفلات المصورة التي تبرز مقدرتي في أداء الغناء التراثي الكويتي والخليجي الذي احبه كثيراً. في الكويت مخرجون تلفزيونيون لماذا لم تستعيني بهم؟ - تعاملت مع عادل الخضري ولدينا الدوغجي ولديه كليبات ناجحة وكان من المتوقع أن يكون بيننا تعاون ولكن الشركة لم توافق على موازنة التصوير. أنت كويتية لكنك غير موجودة في الكويت فنياً؟ - لست المسؤولة عن هذا الأمر، أنا أعيش في الإمارات وليس لدي حضور فني في حفلاتها إلا في قناة الإمارات. إذا أردنا أن نطلق على شمس لقب مطربة الأغنية... الرومانسية أو الخفيفة أو الكلاسيكية ماذا تختارين ولماذا؟ - مطربة الأغنية الخفيفة، لأن هذا هو الواقع وشخصيتي ليست "نكدية". هل باتت الرومانسية نكداً؟ - تحتاج الرومانسية الى قلب جديد وفيها حزن وشجن نوعاً ما، وأنا أحب أن أغني نفسي... فعندما اغني في الاستديو أكون في حال الجنون نفسها التي أعيشها في حياتي الطبيعية ولا ارى نفسي في الأغنية الرومانسية مع أنني إنسانة عاشقة. لكنني لا أنظر الى الحب بحزن بل بفرح وسعادة، نحن في عصر الحب لا تحرك فيه المشاعر برومانسية كما كان في الماضي... ربما لأننا صرنا في عصر كل شيء منطقي وعقلاني حتى الحب.