نشرت "جمعية حقوق الانسان" امس قائمة بأسماء 28 سجيناً سياسياً بينهم 14 من "الاخوان المسلمين" كانوا محكومين ب"السجن المؤبد"، افرج عنهم بموجب عفو اصدره الرئيس السوري بشار الاسد لمناسبة الذكرى الرابعة لادائه اليمين الدستورية في 17 تموز يوليو 2000. وينتمي جميع الذين اطلقوا الى التيار الاسلامي وبينهم 17 من أعضاء "الاخوان المسلمين" المحظورة و11 من "حزب التحرير الاسلامي". ولم يتأكد اطلاق عماد شيحه الذي ينتمي الى "المنظمة الشيوعية العربية" واعتقل قبل اكثر من ثلاثين سنة على خلفية التخطيط لاعتداء على مقر شركة "ان سي ار" الاميركية وسط دمشق. وكانت مصادر سورية رفيعة المستوى قالت ل"الحياة" ان العفو الرئاسي سيشمل عشرات من السجناء السياسيين الذين اعتقلوا في بداية الثمانينات. وجاء في بيان "جمعية حقوق الانسان" الذي تسلم مكتب "الحياة" امس نسخة عنه: "يشاع ان العفو سيشمل مئتي معتقل سياسي" علماً انه يطاول الجرائم المرتكبة قبل 15 الشهر الجاري. كما وصل عدد الاكراد المفرج عنهم الى 106 اشخاص، في ظل توقعات بإطلاق مئة آخرين، اعتقلوا على خلفية احداث الشغب والعنف منتصف آذار مارس الماضي. وفيما اطلق الطيارون الثلاثة محمد رفيق حمامي ومحمود حيدو كيكي ومحمد بشار العشي، المحكومون بالسجن عشرين سنة، نهاية 1981 على خلفية اتهامهم ب"محاولة انقلابية"، شمل العفو ايضاً 14 من المنتمين الى "الاخوان المسلمين" حكموا بداية الثمانينات ب"السجن المؤبد". واورد البيان اسم خالد عبدالمنعم عبيدو باعتباره أحد المفرج عنهم، لكن اقرباءه قالوا ل"الحياة" انه لم يصل الى قريته كفر نبل في ادلب شمال بعد ظهر امس، وانهم تبلغوا انه نقل من سجن صيدنايا. اما محمود صالح البيوش ومحمود احمد حميد فوصلا اول من امس الى كفر نبل، علما ان الثلاثة حكموا بالسجن المؤبد في آذار 1983. وتعود فترة سجن اعضاء "حزب التحرير" الى نهاية 1999، عندما اعتقل عشرات من الاشخاص في العشرينات والثلاثينات من اعمارهم على خلفية نشاطهم في "التحرير الاسلامي"، واقترابهم من الجيش المحظور على الاحزاب السياسية ان تنشط فيه باستثناء حزب "البعث" الحاكم.