علمت "الحياة" ان السلطات السورية افرجت عن اربعة قادة بارزين من "الاخوان المسلمين"، بعد مرور نحو عشرين سنة على اعتقالهم، وذلك في اطار العفو الذي اصدره الرئيس بشار الاسد لمناسبة الذكرى ال31 ل"الحركة التصحيحية" ويشمل نحو 130 معتقلاً سياسياً. وبعد الافراج عن ثمانية من "حزب العمل الشيوعي" وأحد اعضاء "حزب البعث الديموقراطي" جناح صلاح جديد اطلق اخيراً الدكتور عماد رنكو والسيد محمود عثمان والشيخ هاشم مجذوب المعتقلون منذ العام 1980 بموجب أحكام مدتها 20 سنة لكل منهم. لكن ابرز المفرج عنهم كان الشيخ خالد الشامي الذي اعتقل في 7 كانون الثاني يناير 1982 بعد الدور الذي لعبه في محاولة انقلابية وتنشيط التنظيم الاسلامي في اطار الجيش بعد المواجهات التي جرت مع السلطة اعتباراً من العام 1976. وقال الشامي من حماه في اتصال مع "الحياة" انه كان يواجه حكما ب"السجن المؤبد بعد خفضه من الاعدام"، لكن لجنة أمنية اجتمعت به وبزملائه الثلاثة قبل اشهر وقررت الافراج عنه ل"أسباب طبية" وقال ان الافراج عن المعتقلين "يجعلنا نستبشر خيراً بتوجهات الرئيس الاسد الى طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة". ولم تعلن المصادر الرسمية صدور العفو الرئاسي، ولا عدد المفرج عنهم باستثناء ما نشرته صحيفة "الفداء" في حماة، من ان العفو سيشمل 130 سجيناً. لكن الشامي اوضح ان لجنة امنية زارت خلال وجوده في سجن صيدنايا قرب دمشق نحو 105 من السجناء معظمهم من "الاخوان المسلمين" سيطلقون. ولم يعرف هل يشمل العفو أعضاء "المنظمة الشيوعية العربية" عماد شيحة وهيثم نقال وفارس مراد الذين حكم عليهم في العام 1975 ب"السجن المؤبد". علماً ان السيد عبدالعزيز الخير الذي يواجه منذ العام 1992 حكماً بالسجن 22 عاماً لم يخرج لانه "تسلم قيادة حزب العمل الشيوعي بين عامي 1987 و1992". وكانت الصحف الرسمية الثلاث نشرت قرار العفو عن 600 معتقل سياسي لدى اتخاذه في الذكرى ال30 ل"الحركة التصحيحية".