أكدت مصادر سورية مطلعة ل"الحياة" اطلاق 110 سجناء سياسيين في اليومين الاخيرين، لافتة الى ان الفترة المقبلة "ستشهد اطلاق أي سجين سياسي تنتهي فترة حكمه القضائي". وكانت جمعيات مستقلة لحقوق الانسان قالت ان عدد المفرج عنهم بلغ نحو 130 شخصا بموجب عفو رئاسي اصدره الرئيس بشار الاسد. لكن المصادر اوضحت امس: "لم يكن هناك عفو رئاسي. كل ما في الامر ان احكامهم القضائية انتهت، بالتالي لم يكن هناك أي امر استثنائي لأن السجناء يخرجون في شكل مستمر بعد تنفيذهم الاحكام الصادرة في حقهم". واضافت المصادر رداً على سؤال: "باعتبار انه لم يكن هناك عفو رئاسي او خطوة خاصة، لم يجر الاعلان عن خروجهم في وسائل الاعلام الرسمية"، مشيرة الى ان "أناساً آخرين سيطلقون في الفترة المقبلة". وسئلت المصادر عن اتجاهاتهم السياسية، فأجابت: "معظمهم محسوب على التيار الديني، خصوصاً من الاخوان المسلمين، اضافة الى آخرين من تيار بعث العراق". وكانت "اللجنة العربية لحقوق الانسان" أفادت ان السلطات السورية احالت 122 سجيناً سياسياً من سجن صيدنايا قرب دمشق الى فروع اجهزة الامن في العاصمة السورية استعداداً لاطلاقهم، بحيث افرج مساء الخميس عن 32 سجيناً من ادارة امن الدولة، مشيرة الى ان 38 من الذين تقرر اطلاقهم مصابون بمرض عضال وان 84 انتهت أحكامهم القضائية. وفيما قالت "اللجنة العربية" بأن اطلاقهم أمر "مهم"، قال الناطق باسم "لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان" المحامي اكثم نعيسة ل"الحياة" انها "خطوة ايجابية تبشر بالخير"، املاً في "اطلاق جميع المعتقلين السياسيين في اطار انفراج حقيقي في البلاد". وكان الاسد اصدر منتصف العام 2000 عفوا شمل نحو 600 سجين سياسي. كما أصدر بداية تموز يوليو الماضي عفوا شمل آلاف من المحكومين في قضايا اقتصادية واجتماعية، وتم لاحقاً شمل اربعة اشخاص بينهم رئيس "جمعية حقوق الانسان" المحامي هيثم المالح، بالعفو العام الذي أصدره الشهر الجاري.