اليوم دارفور على مفترق الطرق. ففي الوقت التي استجاب فيه العالم لنداءات أبناء دارفور، وعلى رغم اتفاق وقف اطلاق النار في دولة تشاد بين ثوار دارفور وحكومة الإنقاذ، نجد النظام اليوم يقود حملة شرسة ضد مواطنين أبرياء، بقصف قراهم بالطائرات والهجوم عليهم بميليشيات الجنجويد، ما أدى الى قتل أعداد كبيرة من المواطنين في منطقة جبل مرة نيرتتي، ومنطقة عين سيرو، ومنطقة نيالا بليل. فهذا النظام لا عهد له، ولا التزام بالمواثيق الدولية. ونسي النظام دور أبناء دارفور البطولي في بناء القوات المسلحة السودانية بالرجال، على امتداد تاريخ السودان، ودورهم الحاسم في ايصال الطامعين في السلطة، من انقلابيين وعسكريين وسياسيين، لكراسي السلطة، من دون أن ينالهم من تضحياتهم الغالية سوى التهميش والإقصاء والظلم والتنكيل والتنكر لتلك التضحيات الجسام. ومخطط نظام "الانقاذ" هو الانتقام من أهل دارفور، والاستيلاء على المعونات الإنسانية التي تقدمها الدول والمنظمات. فالمطلوب من أبناء دارفور، في دول المهجر والداخل، تنبيه الدول المانحة والأمم المتحدة وأميركا الى ضرورة توفير الأمن لحماية المواطنين الأبرياء، والتحقيق في الجرائم والمجازر التي ترتكب ضد مواطني دارفور، وإلا فالكارثة ستكون أكبر مما نحن فيه الآن. فلا الأحزاب الوراثية، ولا الحكومات الانقلابية افادت أهل دارفور. فما المطلوب منا جميعاً، نحن أبناء دارفور، أهل الوجعة؟ المطلوب منا تجميع الصفوف، والتصدي بإرادة واحدة موحدة للمخاطر التي تحيط بنا، وتهدد دارفور أرضاً وشعباًَ. القاهرة - حسن آدم كوبر عضو التحالف الفيديرالي الديموقراطي السوداني [email protected]