قضى اللبناني حسين عليان 28 عاماً ذبحاً على يد خاطفيه في بغداد مع عراقيين اثنين قتلا بالطريقة الهمجية نفسها. وكانت جثثهم وجدت مقطوعة الرؤوس على الطريق بين الفلوجة والرمادي ظهر الجمعة الماضي بعدما خطفوا اثناء توجههم الى عملهم في شركة اتصالات لبنانية في العاصمة العراقية الخميس الماضي، ولم تعرف هوية القتلة ولا الغاية من خطفهم وقتلهم. راجع ص 4 وهزت الجريمة الجالية اللبنانية في العراق والرأي العام اللبناني، خصوصاً ان عمليات الخطف التي كانت مقتصرة على اجانب غربيين باتت تستهدف عرباً وتحديداً لبنانيين. وكشفت مصادر الخارجية اللبنانية ان عمليات الخطف طاولت آخرين بينهم المهندس روجيه حداد الذي اطلق بعدما دفعت عائلته فدية وكان خطف في 31 أيار مايو الماضي. ولا يزال مصير حبيب السمور مجهولاً ولم تعرف الجهة التي تقف وراء خطفه. وكثف القائم بالأعمال اللبناني في بغداد حسن حجازي اتصالاته مع السلطات في بغداد لتسهيل اعادة جثة الضحية عليان اليوم الى ذويه في جنوبلبنان. وعلمت "الحياة" ان لبنانيين يعملون في بغداد تلقوا بيانات تحذير تحمل توقيع "المقاومة العراقية المستقلة" لمغادرة العراق بحجة انهم يعملون مع قوات الاحتلال الاميركية، ويتكرر اصدار مثل هذه البيانات كل بضعة اشهر وتشمل تحذيراً لكل الاجانب. ويعمل عدد غير محدد من اللبنانيين كمقاولين ومهندسين ورجال اعمال وتجار بعضهم ضمن شركات خاصة وآخرون في شكل حر الى جانب شبان يقصدون بغداد بحثاً عن فرص عمل في ظل الضائقة المعيشية والبطالة في لبنان. وقالت مصادر الخارجية اللبنانية ل"الحياة" ان ما حصل هو نتيجة الحال الامنية غير المستقرة وهي تطاول كل الناس ولا تستهدف اللبنانيين فحسب. وأشارت الى ان السفارة في بغداد كانت وجهت، شأن كل السفارات الاجنبية في العراق، تحذيراً الى رعاياها منذ فترة طويلة لتوخي الحذر في هذا البلد الذي يشهد فوضى امنية. وتتابع الخارجية اللبنانية مع نظيرتها العراقية مصير لبنانيين تحتجزهما السلطات الاميركية في بغداد هما: منح عبدالله ونبيل جمالي. وذكرت المصادر نفسها ل"الحياة" ان التهمة التي وجهت اليهما كانت "جلب اسلحة الى العراق لكنها لم تثبت عليهما ونجري مراسلاتنا مع الخارجية العراقية لتسهيل اطلاق سراحهما".