غادر وزير المهاجرين والمهجرين العراقي محمد جاسم خضير بيروت أمس عائداً الى بغداد من طريق الأردن، من دون ان يتمكن من لقاء أي وزير لبناني خلال يومين أمضاهما في العاصمة اللبنانية، واقتصرت محادثاته التي ركزت على مصير اللاجئين العراقيين، على المدير العام للأمن العام اللواء الركن جميل السيد كونه مكلفاً بهذا الموضوع. وفيما ردّ القائم بأعمال السفارة العراقية في لبنان تحسين علوان عينا في اتصال مع "الحياة" سبب عدم عقد لقاءات وزارية الى "ان زيارة خضير شخصية لاهتمامه بقضية العراقيين الذين يرغبون بعودة طوعية الى بلادهم، والى ان الزيارة لم تتم بناء لدعوة من الحكومة اللبنانية والى ان السفارة لم تطلب مواعيد مسبقة من الوزراء المعنيين انما طلبتها بعد وصول خضير الى بيروت"، علمت "الحياة" ان الوزير العراقي كان حصل على تأشيرة مجاملة لدخول الأراضي اللبنانية من السفارة في بغداد، وأن كتاباً كان أرسل من وزير الخارجية العراقية الى الخارجية اللبنانية لطلب مواعيد قبل الزيارة. وكان اعتذر عن عدم لقائه وزيرا الخارجية جان عبيد والداخلية الياس المر وألغى وزير المهجرين عبدالله فرحات في اللحظة الأخيرة موعداً معه. وإذ وصف القائم بالاعمال العراقي لقاء خضير - السيد بأن جواً من التفاهم والايجابية ساده، كشفت مصادر أمنية رسمية ل"الحياة" عن ان خضير طلب تأجيل قافلة عودة عراقيين الى بغداد كانت مقررة نهاية الأسبوع الماضي وتضم 812 عراقياً بينهم نساء وأطفال، لأن قوات التحالف تطلب لوائح بالعائدين للتدقيق فيها، فأجاب الجانب اللبناني بأن اللوائح جاهزة وموجودة لدى الجانب العراقي وكانت أعدت بالتنسيق بين الجانبين، فطلب خضير مهلة للردّ على هذه النقطة وعاد في لقاء ثان الى تأكيد طلب التأجيل، فردّ الجانب اللبناني بأن السلطات اللبنانية لا تستطيع ان تمنع احداً من العودة طوعاً الى بلده وتريد مواعيد ثابتة لا ان تترك الأمر مفتوحاً، فردّ خضير بأن العودة تتم قبل نهاية الشهر الجاري.