أطلقت جماعة عراقية مجهولة أمس، لبنانيين كانت تحتجزهما رهينتين في العراق، فيما أعلنت باريس أنها استعادت "الاتصال غير المباشر" مع خاطفي الصحافيين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو، بعدما قطع اثر وساطات خاصة تولتها شخصيات فرنسية. ونقلت زعيمة الحزب الشيوعي الفرنسي ماري جورج بوفيه عن رئيس الوزراء الفرنسي جان بيار رافاران اثر اجتماع عقده مع سياسيين فرنسيين للبحث في هذه الأزمة أن الحكومة تعتقد بأن الصحافيين اللذين خطفا في العراق منذ آب أغسطس الماضي ما زالا على قيد الحياة وأن الاتصال غير المباشر مع خاطفيهما استؤنف. في بيروت، أعلنت الخارجية اللبنانية ان سفارتها في العراق أبلغتها بنبأ اطلاق لبنانيين خطفا قرب الفلوجة غرب الشهر الماضي وبأنهما الآن في طريقهما الى بيروت. وكان اللبنانيان آرام نالبنديان وشربل كرم الحاج خطفا مع سائقهما العراقي أحمد ميرزا على طريق قرب الفلوجة في 18 أيلول سبتمبر الماضي، لكن لم يعرف شيء بعد عن مصير الأخير. وأوضح مصدر في الخارجية اللبنانية ان وزير الخارجية والمغتربين جان عبيد تبلغ من القائم بالأعمال في سفارة لبنان في العراق حسن حجازي نبأ اطلاق اللبنانيين المخطوفين وطمأنه الى انهما في خير وفي طريقهما الى لبنان. وما زال اللبنانيان محمد حسين ومروان قصار اللذان يعملان لمصلحة شركة "الجبيلي" لصيانة المولدات الكهربائية، محتجزين في العراق. في غضون ذلك، كشف مسؤولون أميركيون أن الولاياتالمتحدة حاولت مرتين على الاقل من دون أن تفلح، انقاذ الرهينتين الأميركيين يوجين ارمسترونغ وجاك هنسلي والبريطاني كينيث بيغلي الذين خطفوا في العراق الشهر الماضي قبل أن تُقطع رؤوسهم واحداً تلو الآخر. وأوضح المسؤولون أن فرقاً متخصصة في انقاذ الرهائن توجهت الى موقعين في بغداد بناء على تقارير للاستخبارات، لكنها لم تعثر على أحد. وأفادت شبكة "سي ان ان" أن فرق الانقاذ ضمت عسكريين أميركيين وموظفين حكوميين. وأكدوا أن المحاولة الأولى جرت عندما كان الرهائن الثلاثة على قيد الحياة، فيما جاءت الثانية بعد ذبح ارمسترونغ. وجاء ذلك في وقت كشفت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية نقلاً عن مسؤولين بريطانيين أن خاطفي الرهينة بيغلي نقلوه الى الفلوجة بعد محاولته الفرار بمساعدة أحد محتجزيه. في السياق ذاته، أطلقت عصابة مسلحة مصوراً أميركياً ليل أول من أمس بعدما خطفته في مدينة الصدر الأحد الماضي.