ذبح خاطفون لبنانيا واثنين من زملائه العراقيين وكانوا يعملون في شركة خاصة للاتصالات في العراق، وذلك في محيط مدينة الفلوجة غرب بغداد، كما أعلنت السفارة اللبنانية، في اول اعتداء من نوعه تتعرض له الجالية اللبنانية في العراق. وأعلن القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية في بغداد حسن حجازي أن حسين عليان المتحدر من جنوبلبنان ويعمل في شركة لبنانية للاتصالات عثر على جثته مذبوحا مع زميلين عراقيين يوم الجمعة في منطقة الفلوجة. واعتبر أن الجالية اللبنانية في العراق بخير مؤكدا ان هذا الحادث هو الاول من نوعه الذي يستهدف احد افراد الجالية في العراق. وتعتبر منطقة الفلوجة احدى النقاط الرئيسية لاعمال الخطف التي تقوم بها عصابات مسلحة وتستهدف بشكل رئيسي اجانب وملتزمي مشاريع يعملون مع سلطة التحالف او الحكومة العراقية. وذكرت فرانس برس أن اللبناني حسين عليان من مواليد عام 1978 وينتمي لبلدة القلاوية في قضاء بنت جبيل جنوبلبنان، كان يعمل في العراق في شركة لبنانية للاتصالات تعمل في القطاع الخاص لكنها حصلت اخيرا على عقد صغير مع الحكومة العراقية. وقد قصد عليان وعراقيان من زملائه صباح الخميس الماضي موقعا لاعمال تقوم الشركة بتنفيذها في منطقة في محيط الفلوجة وفقد الثلاثة اثر ذلك. وقال المسؤول في السفارة ان الشركة طلبت منا التحقق من اختفاء اللبنانيوالعراقيين مضيفا ان سائقين عثروا على الجثث الثلاثة ظهر الجمعة عند الساعة 12 وأبلغوا السفارة بعد رؤية الاوراق الثبوتية التي كان يحملها عليان. واضاف المسؤول ان الجثث الثلاث عثر عليها في منطقة بين الرمادي والفلوجة على الطريق العام، مشيرا الى عدم وجود اي معلومات رسمية لدى السفارة عن رهائن لبنانيين محتجزين. وقال حجازي ان جثمان عليان سيعاد الى لبنان صباح اليوم الاحد. وكانت مصادر في وزارة الخارجية في بيروت اعلنت ان حسين عليان قتل بطريقة همجية وقد القي بجثته مع عراقيين اثنين قتلا معه على حافة الطريق. وكان امريكيان وبولنديان من ملتزمي المشاريع قتلوا بالرصاص على الطريق المؤدية الى مطار بغداد الاحد الماضي. كما عثر على جثة رجل الاعمال الامريكي نيكولاس بيرغ البالغ من العمر 26 عاما في الثامن من ايار مايو مقطوع الرأس وظهر شريط فيديو يصور قطع رأسه، على موقع على الانترنت. وتلك هي اول عملية قتل يتعرض لها رجل اعمال لبناني يتعرض للخطف على يد مجهولين في العراق بعد سقوط النظام السابق. وبحسب المعلومات المتوافرة لدى السفارة، فان اللبناني جورج حداد الذي يعمل في محلات ارز لبنان للاثاث في شارع الكرادة في وسط العاصمة خطف في 31 ايار مايو في بغداد وافرج عنه بعد حوالى عشرة ايام بعدما دفعت عائلته فدية. وقد شهدت العاصمة العراقية اقبالا من تجار لبنانيين ورجال اعمال يعملون في مختلف القطاعات بعد سقوط النظام السابق، كما يقيم لبنانيون اخرون منذ فترة طويلة في العراق بينهم عراقيون يحملون الجنسية اللبنانية. ووفق ارقام السفارة، ثمة 300 الى 350 لبنانيا مقيما منذ فترة طويلة في العراق وبعضهم يحمل الجنسيتين العراقيةواللبنانية في حين ان حوالى 150 لبنانيا من التجار ورجال الاعمال قدموا اخيرا الى العراق للعمل في مختلف القطاعات. ومن جانب اخر، قالت السفارة اللبنانية ان لبنانيين اثنين معتقلان في سجن ابو غريب مؤكدة انهما في صحة جيدة. وقال المسؤول في السفارة ان اللبنانيين منح عبد الله ونبيل عفيف جمال معتقلان في سجن ابو غريب بعد ان القي القبض عليهما في ظروف مختلفة. وبحسب السفارة، فان عبد الله اعتقل على الحدود العراقية السورية بينما كان يقصد العراق لزيارة العتبات المقدسة في الثاني من اذار/مارس الماضي وهو لبناني من مواليد الكويت. اما جمال فهو مقيم في العراق منذ فترة طويلة ويملك محلات الحلوى المعروفة ابو عفيف وقد اعتقل في منزله في الجادرية في بغداد في 17 من شباط فبراير الماضي. وقال المسؤول ان اللبنانيين معتقلان بناء على شبهات وان فريق السفارة قام بزيارات الى السجن ويتابع وضعهما، مطمئنا انهما في صحة جيدة.