قررت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان ترجئ لأسباب أمنية استئناف زيارات ممثليها الى سجن ابو غريب قرب بغداد الذي شهد فضيحة انتهاكات قام بها عسكريون اميركيون في حق معتقلين عراقيين. وقالت المتحدثة باسم الهيئة انكونيلا نوتاري: "لو كانت الظروف طبيعية لعدنا من قبل. لكن بسبب الأوضاع الأمنية من الصعب جداً تنظيم زيارة" الى هذا السجن. وكانت اللجنة دانت في تقرير في شباط فبراير الماضي المعاملة السيئة التي تعرض لها معتقلون عراقيون في ابو غريب الذي كان يزوره موفدوها كل خمسة او ستة اسابيع منذ آب اغسطس 2003. في هذا الوقت، عرضت وسائل الاعلام الاميركية امس صورتين لحارسين في سجن ابو غريب الذي تشرف عليه الولاياتالمتحدة وهما يرفعان ابهامهما علامة الابتهاج عند جثة معتقل غير معروف الهوية في السجن. وظهر في احدى الصورتين العسكري الاميركي تشارلز غرانر وهو يرفع ابهامه ويبتسم للكاميرا فوق جثة ملفوفة بكيس اسود. كما ظهرت في الصورة الثانية العسكرية سابرينا هارمان وهي تفعل الشيء ذاته فوق الجثة نفسها. والعسكريان الاميركيان اللذان يظهران في الصورة، من بين سبعة حراس في سجن ابو غريب متهمين باساءة معاملة المعتقلين العراقيين. وكانت المحاكمات في هذه القضية بدأت اول من امس وصدر فيها حكم على الجندي جيريمي سيفيتس لمدة سنة.