سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في هجوم على استقلال تقويم تقارير الاستخبارات الأميركية قبل الحرب . الديموقراطيون ينتقدون "انحياز" لجنة التحقيق وعضو فيها يبرئ بوش ولا يرى "مؤامرة كبيرة"
وصف زعماء الحزب الديموقراطي في الكونغرس اللجنة التي شكلها الرئيس جورج بوش للتحقيق في معلومات الاستخبارات قبل الحرب على العراق، بأنها "منحازة" وانتقدوا محدودية مهمتها، نظراً إلى تعيينها من جانب السلطة التنفيذية. كما اعتبر الامين العام للأمم المتحدة ان الجدل حول معلومات الاستخبارات الاميركية قبل الحرب سيؤثر سلباً في استخدامها مستقبلاً لتبرير اي عمل ضد الأنظمة "الخارجة على القانون". وجه زعيما الديموقراطيين في الكونغرس الاميركي امس، انتقادات الى اللجنة التي شكلها بوش الجمعة للتحقيق في تقارير الاستخبارات قبل الحرب على العراق. وقالت زعيمة الأقلية الديموقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي: "كانت لنا فرصة لتشكيل لجنة مستقلة فعلاً يمكن ان تقدم نظرة جديدة في المسألة، ولكن أصبحنا امام لجنة تشرف عليها السلطة التنفيذية لاجراء تحقيق يتعلق بالسلطة التنفيذية!". واضافت في بيان ان "لجنة عين جميع اعضائها الرئيس بوش للتحقيق في خلل ادارته في العراق ليست ذات طبيعة توحي بالثقة". وكان زعماء الحزب الديموقراطي طالبوا بأن يعين الكونغرس اعضاء اللجنة لضمان استقلاليتها. اما زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ توم داشل، فاعتبر ان "الرئيس لا يتيح للجنة البحث في عدد كبير من الاسئلة التي يطرحها ملايين من الاميركيين حول تصريحات إدارته وأعمالها قبل الحرب". وكان بوش أعلن أول من أمس تعيين اللجنة المؤلفة من تسعة اعضاء برئاسة السناتور الديموقراطي السابق تشاك روب والقاضي المتقاعد لورنس سيلبرمان. كما عين السناتور جون ماكين الذي نافسه على ترشيح الحزب الجمهوري لخوض معركة الرئاسة عام 2000، عضواً في اللجنة التي ستضم أيضاً لويد كاتلر المستشار السابق للرئيسين السابقين جيمي كارتر وبيل كلينتون، وريك ليفين رئيس جامعة ييل وبيل ستودمان المدير السابق لوكالة الاستخبارات الاميركية سي آي اي والقاضي بات وولد. وسيُعين العضوان الباقيان في وقت لاحق. وستقدم اللجنة نتائجها في 31 آذار مارس 2005 للحؤول دون استخدامها في حملة الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر جمهورية ان ديك تشيني نائب الرئيس الذي ساهمت اتهاماته للنظام العراقي السابق في تبرير الحرب، شارك بفاعلية في تعيين اعضاء اللجنة. ونسبت الى هذه المصادر ان تشيني عقد "اجتماعاً خاصاً" مع ماكين قبل اعلان البيت الابيض نيته تشكيل اللجنة. وكان ماكين أعلن اول من امس في بيان ان "الرئيس الاميركي لم يتلاعب بأي شكل بالمعلومات لأغراض سياسية أو لأي أسباب اخرى"، وذلك في تبرئة "مسبقة" لبوش قبل بدء التحقيقات. واضاف: "لم أرَ مؤامرة كبيرة في هذه القضية ولهذا سنستكشف كل الوقائع"، لكنه أقر بوجود "خلل ما" في عمل الاستخبارات. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان ان فشل الولاياتالمتحدة في العثور على أسلحة دمار شامل في العراق، زاد الشكوك الدولية في معلومات الاستخبارات الاميركية، ويعقد أي جهود لاستخدامها مستقبلاً في تبرير أي عمل ضد انظمة "خارجة على القانون". وجاء كلام انان بعد اجتماعه ليل أول من أمس مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول الذي دافع عن قرار ادارته شن الحرب.