ما كادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعلن عن اعتماد الدول ال35 في مجلس حكامها وبالاجماع، التسوية الاوروبية مع ايران لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم، حتى اعلنت رئيسة الوفد الاميركي لدى الوكالة جاكي ساندرز ان الولاياتالمتحدة "تحتفظ لنفسها بجميع الخيارات بما في ذلك احالة الملف النووي الايراني وفي شكل منفرد الى مجلس الأمن الدولي"، ما يمكن ان يفرض عقوبات اقتصادية على طهران. راجع ص 8 واستبق مرشد الثورة الايرانية آية الله علي خامنئي الموقف الاميركي بتأكيده "ان الشعب والمسؤولين الايرانيين لا يخشون التهديدات السياسية التي تتفوه بها الدول القوية التي تعمل في خدمة القمع"، مضيفاً: "ان ايران لن توقف ابداً برنامجها النووي، هذا خطنا الاحمر". وكان قرار التسوية الذي قدمه الاتحاد الاوروبي الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حظي بدعم واشنطن لكن بتحفظ. وقالت ساندرز: "ان الولاياتالمتحدة تحتفظ لنفسها بجميع الخيارات في ما يتعلق بقيام مجلس الامن بدراسة برنامج التسلح النووي الايراني". وحذرت في نص مكتوب اي شركات تساعد ايران في الحصول على ما تعتبره واشنطن اسلحة دمار شامل من انها "ستفرض اعباء اقتصادية عليها وتعتبرها ناشرة للأسلحة النووية". ودعا المتحدث باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان العالم الى "ان يبقى متيقظاً في شأن تطلعات ايران النووية". وقال: "ان تطبيق الاتفاق والتحقق من ذلك امر مهم، لقد اخفقت ايران في تطبيق التزاماتها في مرات عدة ولكي ينجح الاتفاق على الاوروبيين والوكالة الدولية وأعضاء المجتمع الدولي ان يبقوا يقظين". وجاء تبني الوكالة الدولية للتسوية الاوروبية عقب اعلانها انها تحققت "من ان وقف ايران لأنشطة التخصيب اكتمل الآن". وقال المدير العام محمد البرادعي: "ان الايقاف يشمل 20 جهازاً للطرد المركزي، كانت محل نزاع بين ايران والاتحاد الاوروبي وهددت بنسف الاتفاق". وأكد ان "تعليق التخصيب غير محدود الامد ويجب الا يتم ربطه من حيث المدة بأي محادثات مستقبلية مع دول الاتحاد الاوروبي". وذكر ديبلوماسي في فيينا ان القرار الاوروبي جاء مخففاً عن نسخة سابقة. وأوضح الناطق باسم الوفد الايراني الى فيينا حسين موسويان ان المشروع يشير الى "الطابع الطوعي"، وهو ما كانت ايران تطالب به. ولفت الى ان الاميركيين الذين يتهمون ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري ويريدون رفع ملفها امام مجلس الامن "غاضبون" من النص الاوروبي.