قال كبير المفاوضين الإيرانيين حسن روحاني امس ان بلاده مستعدة للإبقاء على تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم مادامت المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع الاتحاد الاوروبي مستمرة لكنه أضاف ان المحادثات يجب ألا تستمر طويلا. وقال روحاني في مؤتمر صحفي:مدة التعليق ستتوقف على مدة التفاوض مع الاوروبيين، ومدة المفاوضات يجب أن تكون معقولة وليست طويلة جدا. وكانت قد أقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإجماع قرارا بمراقبة البرنامج النووي في إيران أمس الاول عقب تأكيد مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي أن طهران أوقفت برنامج تخصيب اليورانيوم بشكل كلي. وأشاد القرار الذي قدمه ثلاثي الاتحاد الأوروبي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بقرار إيران بوقف برنامجها المثير للجدل،وامتنعت الولاياتالمتحدة المعارض القوي لبرنامج إيران النووي عن استخدام حق النقض على نص القرار، لكن الولاياتالمتحدة عبرت عن شكوكها في أن إيران ستمتثل لخطط الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة للاشراف على برنامجها النووي. وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاكي ساندرز في وقت سابق في فيينا إن الولاياتالمتحدة تحتفظ بحق إحالة ملف إيران من جانب واحد إلى مجلس الأمن لكن باوتشر قال إ نه لا توجد خطط لذلك حاليا. ويهدف قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي تبنته أمس الاثنين في فيينا لضمان أن برنامج إيران لا يتضمن تطوير أسلحة نووية لكنه لم يقرر إحالة المسألة إلى مجلس الامن التابع للامم المتحدة. وضغطت الولاياتالمتحدة مستشهدة بالانتهاكات الايرانية السابقة لإحالة الملف الايراني إلى مجلس الامن من أجل فرض عقوبات محتملة ضد إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ريتشارد باوتشر إن الولاياتالمتحدة ما زالت تعتقد أن البرنامج النووي لايران يتعين إحالته لمجلس الأمن لكنه مضى مع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية نظرا لموافقة إيران على تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا، لكن الولاياتالمتحدة مازال لديها شكوك مستمرة في أن إيران ستفي بالتزاماتها. وقال باوتشر: لم يساورنا أي اعتقاد بأن إيران لديها العزم للوفاء بالتزاماتها، ومازلنا نتشكك بشأن إيران كما كنا دائما. وفي وقت سابق قال المدير العام للوكالة محمد البرادعي للصحفيين إن مفتشي الوكالة الدولية تحققوا من أن أجهزة الطرد المركزي العشرين الباقية لم تعد تعمل وأن إيران أوقفت برنامجها النووي بشكل تام. وكانت طهران ترغب في بادئ الامر في استثناء أجهزة الطرد من نشاطات تخصيب اليورانيوم التي تعهدت بتعليقها ولكنها وافقت على وقف تشغيلها في اللحظة الاخيرة. وقال الرئيس محمد خاتمي إن موافقة الاتحاد الاوروبي على القرار النهائي يعتبر هزيمة لواشنطن. واضاف: هذا القرار هزيمة بلا شك لاولئك الذين يريدون رفع قضيتنا إلى مجلس الامن الدولي مشيرا إلى إصرار واشنطن في السابق على رفع القضية إلى مجلس الامن واحتمال فرض عقوبات على طهران. وأكد خاتمي أن طهران عملت بجد لاكثر من شهر لتطبيق التعديلات الضرورية وصولا لاجماع حاز على رضا جميع الأطراف في نهاية الأمر.