نفت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الأردنية اسمى خضر فرار مقاتلين اسلاميين من الفلوجة الى الحدود الشرقية مع العراق، وأكدت أن العراقيين الذين عبروا الى المملكة في الاسابيع الماضية"وصلوا اليها بصورة قانونية". وذكرت في تصريحات وزعتها وكالة الأنباء الرسمية"بترا"أمس ان"جميع العراقيين"الذين دخلوا المملكة منذ اجتياح الفلوجة"حصلوا على موافقات قبل خروجهم من الحدود العراقية"في نقطة طريبيل التي يُسيطر عليها الجيش الأميركي منذ سقوط بغداد في نيسان ابريل العام الماضي. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اعلن أول من أمس أن"المقاتلين الذين كانوا في الفلوجة هربوا الى الأردن وسورية". وشددت خضر على ان الأجهزة الأمنية الأردنية"تحرص كل الحرص على ضمان أمن الحدود وردع اي تسلل محتمل"وقالت أن الحدود الأردنية - العراقية لم تسجل في الفترة الماضية"أي حال تسلل"باتجاه الأراضي الأردنية. ومنذ أكثر من عامين تخضع نقطة حدود الكرامة الأردنية مع العراق لتدابير أمنية صارمة، وتسيّر السلطات دوريات يومية لمكافحة تهريب الأشخاص والآثار عبر مسافة تبلغ نحو 190 كيلومتراً في الصحراء المفتوحة بين البلدين. في غضون ذلك، أمهلت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس زعيم"قاعدة تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين"أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي وثلاثة متهمين آخرين ب"التخطيط لأعمال إرهابية"مهلة 10 ايام لتسليم أنفسهم. وفي اعلان نشرته الصحف الأردنية أمس وجه رئيس المحكمة القاضي العسكري فواز البقور للزرقاوي وسليمان خالد درويش، الملقب"ابو الغادية"، وابراهيم محمد عبدالظاهر، الملقب"ابو حذيفة"وشوقي احمد شريف، الملقب"أبو احمد الأميركي"انذاراً"بتسليم أنفسهم، وإلا أُعتبروا فارين من وجه العدالة، وتُوضع أموالهم تحت إدارة الحكومة"، وطلب من أفراد الأمن العام القاء القبض على المجموعة وتسليمها الى السلطات المختصة. والمتهمون الأربعة جزء من خلية قادها عزمي الجيوسي، وحاولت في نيسان الماضي تفجير مبنى الاستخبارات الأردنية باستخدام مواد كيماوية، قبل ان يُلقى القبض على أعضائها.