قال شاهد اثبات امام محكمة امن الدولة الاردنية اليوم الاثنين في قضية محاولة تدمير معبر «الكرامة» على الحدود العراقية التي يحاكم فيها غيابيا المتشدد الاسلامي ابو مصعب الزرقاوي ان المتهم السعودي الذي يحاكم في هذه القضية حاول استخدام مواد متفجرة «شديدة الخطورة» لتدمير المعبر. ونقل مصدر قضائي عن العقيد ناجح العزام الخبير الكيميائي من دائرة المخابرات العامة قوله ان المتهم فهد نومان الفهيقي «حاول استخدام متفجرات من نوع +دي ايه فور ايه+ التي تحتوي على نسبة 94٪ من مادة +ار دي اكس+ الشديدة الخطورة» اثناء محاولة تفجير المركز على الجانب الاردني بسيارة مفخخة. وقد نفى الفهيقى (24 عاما) في الجلسة الاولى للمحاكمة مطلع الشهر الماضي تهمتي «نقل وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع والمؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية». كما يحاكم في القضية غيابيا ايضا المتهم اسماعيل ابو عودة الملقب ابو عبد الرحمن الافغاني. وبحسب لائحة الاتهام فان «المتهمين الزرقاوي وابو عودة شكلا مجموعات ارهابية انتحارية لتنفيذ عمليات عسكرية بواسطة سيارات مفخخة بالمتفجرات لتدمير مركز جمرك طريبيل العراقي واخرى لتدمير وسائل نقل بضائع ونفط في مركز حدود الكرامة على الجانب الاردني». وافادت اللائحة انه «تم تكليف الفهيقي بمهمة تفجير مركز حدود الكرامة بواسطة سيارة نوع +جي ام سي+ عراقية مفخخة بالمتفجرات تمكن من الدخول بها مساء الثالث من كانون الاول/ديسمبر 2004 الى الاراضي الاردنية وقام بايقاف سيارته قرب وسائط نقل تهم بالدخول الى الاراضي العراقية منتظرا اشارة البدء بالتنفيذ». واعلن في حينه ان العملية الانتحارية في طريبيل اسفرت عن مقتل جنديين من القوة المتعددة الجنسيات وادت كذلك الى اصابة خمسة جنود بجروح وتدمير القاعة المخصصة للشخصيات والتي غالبا ما يستخدمها الجيش الاميركي. في حين احبط الاعتداء الانتحاري في الجانب الاردني من الحدود. وقد القي القبض على الفهيقي بعد فشل عملية التفجير. وفي حال ادانتهم يواجه المتهمون الثلاثة حكما بالاعدام. يذكر ان الزرقاوي واسمه الحقيقي احمد فضيل نزال الخلايلة، فر من الاردن في 1999. ورصد الاميركيون مكافأة مالية مقدارها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله. وقد صدر حكمان منفصلان في الاردن بسجن الزرقاوي مدة 15 عاما كما صدر بحقه حكم بالاعدام في السادس من نيسان/ابريل 2002، لتورطه في اغتيال دبلوماسي اميركي. ويحاكم الزرقاوي ايضا في قضايا «ارهابية» عديدة في الاردن. من جهة اخرى هدد سجناء اسلاميون اردنيون باضراب مفتوح «حتى الموت» احتجاجا على ما وصفوه بالمماطلة في الإفراج عنهم رغم انتهاء فترات سجن بعضهم. وقال اسلاميون على اتصال بالسجناء لرويترز انهم سينفذون قرارهم ابتداء من صباح اليوم الثلاثاء حيث ينوون البدء باضراب مفتوح في سجن قفقفا في شمال الاردن «حتى نلقى الله سبحانه وتعالى او يتم رفع ما وقع علينا من ظلم». والقى بعض السجناء الاسلاميين الذين صدرت عليهم أحكام بالسجن لسنوات طويلة منها أحكام بالمؤبد بتهمة التخطيط لاعمال عنف ضد يهود وامريكيين باللوم على محكمة امن الدولة لما وصفوه «بالمماطلة واللامبالاة التي تجاوزت الحدود». وفي بيان قال الاسلاميون ان قضيتهم وصلت الى عامها الثامن دون صدور قرار نهائي بحقهم وذلك «لابقائنا في السجون لاطول فترة ممكنة علما بان اربعة من المتهمين قد انهوا فترة محكوميتهم». واضاف البيان «مع العلم انه لم يتم اطلاق رصاصة واحدة ولم يكن هناك اي عمل او اثر مادي صدر من اي فرد من افراد القضية». ولم يتسن الاتصال بمسؤولين للتعليق. وكان عشرات الاسلاميين في عدد من السجون الاردنية قد اعلنوا الاضراب عن الطعام هذا العام بسبب ما وصفوه بسوء المعاملة.