بدأت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس النظر بقضية ثلاثة متهمين في عملية التخطيط لتفجير مركز حدود الكرامة الأردني على الحدود الأردنية - العراقية بسيارة مفخخة نهاية العام الماضي. ويواجه المتهم الأول بالقضية (ف.ف) «سعودي الجنسية» وموقوف على خلفية القضية والثاني يحاكم غيابياً وهو أحمد فضيل الخلايلة الملقب «أبو مصعب الزرقاوي» والثالث والذي يحاكم غيابياً أيضاً ضرار اسماعيل أبو عودة الملقب «أبوعبدالرحمن الأفغاني» تهمتي نقل وحيازة مواد مفرقعة وقذائف مدفعية ومتفجرات بقصد استعمالها على وجه غير مشروع و المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية.ووفق لائحة الاتهام فإن المتهمين الثاني الزرقاوي والثالث أبوعودة «شكلا مجموعات إرهابية انتحارية لتنفيذ عمليات عسكرية بواسطة سيارات مفخخة بالمتفجرات لتدمير مركز جمرك الطريبيل العراقي وأخرى لتدمير وسائل نقل تقل البضائع والنفط كانت جاثمة في مركز حدود الكرامة». وحسب اللائحة فإنه تم تكليف المتهم الأول بمهمة تفجيرمركز حدود الكرامة بواسطة سيارة نوع جمس عراقية مفخخة بالمتفجرات وتوجه فعلاً بها مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي إلى داخل الأراضي الأردنية وتوقف انتظاراً إشارة التنفيذ.وكان الاتفاق بين المجموعات الإرهابية هو أن المتهم الأول عند سماعه صوت الانفجار في مركز حدود الطريبيل يكون بمثابة اشارة له لتنفيذ عمليته ضد وسائل النقل في مركز حدود الكرامة، وبعد تنفيذ عمليتي تفجير بسيارتين مفخختين في مركز حدود طريبيل العراقي وسماعه صوت الانفجار اراد المتهم تنفيذ عمليته إلا ان سقوط سيارته في جرف ترابي بجانب مركز الكرامة ادى إلى فصل الدائرة الكهربائية عن المواد المتفجرة بداخلها وحال دون وقوع الانفجار فترجل المتهم من سيارته ولاذ بالفرار إلا ان رجال الأمن القوا القبض عليه ورجع إلى سيارته ثانية لاحضار وثائقه وقام بالضغط على كبسة التفجير إلا ان فصل الدائرة الكهربائية حال مرة أخرى دون انفجارها».وقد ضبطت قوات الأمن 17 قذيفة مدفعية و12 كيلوغراماً من المتفجرات وصاعقين كهربائيين و14 متراً من فتيل متفجرات و601 غم من مادة عجينة وهي من أقوى أنواع المواد المتفجرة البلاستيكية.