أكد عضو قيادة"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"ابو اكبر الساعدي ل"الحياة"بروز خلافات في وجهات النظر بين الحكومة والقوات الاميركية على ملف"مجاهدي خلق"، المنظمة الايرانية المعارضة المتمركزة في العراق. واضاف ان"الاميركيين ما زالوا يعطلون قرار الحكومة بطرد هذه المنظمة، كما انهم مصرون على توفير الحماية لها". وتابع:"لدينا معلومات موثقة عن دور المنظمة في بعض الاعمال الارهابية الراهنة في المدن العراقية، خصوصاً في موضوع تورطها في عمليات اغتيال شخصيات عراقية". واتهم الاميركيين بالسيطرة والاستحواذ على ملف"مجاهدين"لاغراض سياسية ضد ايران. واكد ان وزارة الخارجية العراقية حريصة على حل الخلافات مع ايرن وتضييق انعكاساتها على العلاقة الثنائية. وزاد ان مجموعات منظمة"مجاهدي خلق"غادرت العراق باتجاه دول اوروبا. وشوهد في بغداد، محمد سعيدي أحد أبرز قيادات منظمة"مجاهدي خلق"بحراسة 3 عربات عسكرية اميركية، في تحركات وصفها مراقبون عراقيون بأنها تشكل تحديا لسياسة الحكومة الهادفة الى طرد المنظمة. ويستفيد الاميركيون من المنظمة على مستويين، أمني في جمع المعلومات عن أنشطة ايرانية وأنشطة النظام السابق في بغداد. وسياسي للضغط على ايران بين الحين والآخر بسبب الملف النووي. واعتبر الساعدي ان تصريحات مسؤولين في حكومة علاوي ضد ايران على خلفية تدخلها في الشؤون الداخلية للعراق لا تعني ان الحكومة غيرت من موقفها الرافض لوجود"مجاهدي خلق"على أراضيها.