قالت اوساط إعلامية إيرانية إن الرئيس العراقي صدام حسين أوكل جانباً من مهمة القتال في كركوك الى منظمة "مجاهدي خلق" الايرانية المسلحة التي تتخذ من العراق مقراً لها. واوضحت ان الجناح العسكري للمنظمة يعتبر جزءاً من قوات الحرس الجمهوري العراقي. وقالت صحيفة "اعتماد" ان الدعم اللوجستي لقوات منظمة "مجاهدي خلق" يتولاه الجيش العراقي. وتوقع علي رضا اكبري المستشار السياسي والعسكري في وزارة الدفاع الايرانية ان المنظمة ستعاني قريباً من تضاؤل نشاطها الى الحد الادنى، إذ ان مصيرها مرتبط بمصير نظام الرئيس صدام حسين، وان اي حكومة جديدة في العراق لن تتحمل وجود المنظمة على الاراضي العراقية. وتوقع ان تتعرض قوات "مجاهدي خلق" لضربات قوية داخل العراق خلال قتالها الى جانب النظام العراقي ضد القوات الاميركية والبريطانية. وتحدث عن مساعي قادة المنظمة لبناء علاقات مع دول عربية لا تربطها بايران علاقات جيدة، مشيراً الى ان "المنظمة فشلت في تحقيق النجاح في مسعاها هذا". واستبعد قيام الولاياتالمتحدة بدعم "مجاهدي خلق" لأنها تعتبرها منظمة ارهابية. وكان وزير الاستخبارات الايرانية علي يونسي اعلن ان اعداداً ممن وصفهم ب"التائبين" في المنظمة عادوا اخيراً الى ايران بعد المبادرة التي أطلقها يونسي، وتقضي بالسماح لمن يعلنون توبتهم وندمهم عما فعلوه، بالعودة الى ايران. وتتعاطى ايران بكثير من الاهتمام مع هذا الملف بخاصة في ظل الصعوبات المصيرية التي تواجهها منظمة مجاهدي خلق وسط تحليلات تتوقع بإمكان تحولها الى ورقة ضغط عسكرية بأيدي القوات الاميركية ضد ايران. لكن طهران تراهن على ما اعلنته سابقاً الادارة الاميركية وبريطانيا من توصيف لهذه المنظمة بأنها ارهابية. وتنشط المنظمة عسكرياً داخل الاراضي العراقية فيما تنشط سياسياً في بعض العواصم الاوروبية، وكانت نفذت عمليات عسكرية شملت اغتيالات لشخصيات كبيرة في ايران وعمليات تفجير.