اتهمت "وول ستريت جورنال" في افتتاحيتها امس، المرشح الديموقراطي جون كيري بتشويه الحقيقة بالنسبة الى ما قاله الرئيس جورج بوش عن صناعة جيل جديد من قنابل ذرية صغيرة تكتيكية لتدمير الاستحكامات، والمبالغة بتكاليفها. واكدت الصحيفة ذات العلاقات الوطيدة بإدارة بوش أن الاخيرة "لا تحتفظ بنيات لبناء قنبلة نووية صغيرة جديدة" كما يدعي كيري، خصوصاً أن ذلك يحتاج أولاً لقرار الرئيس وثانياً لموافقة الكونغرس. كذلك تحدثت "وول ستريت جورنال" عن "نفاق" حملة كيري بالنسبة الى الضرائب متهمة زوجته البليونيرة تيريزا هاينز كيري بدفع 13 في المئة فقط من دخلها العام الماضي والذي بلغ 6 ملايين دولار تقريباً، مقارنة بالأميركي العادي الذي دفع 27 في المئة من دخله للضرائب. ولكن الصحيفة حاولت إظهار نوع من التوازن بنشر مقال لروجر أولتمان مستشار كيري الاقتصادي الذي فسر بالأرقام كيف أن إدارة كيري ستكون أفضل اقتصادياً للأميركي العادي كما لأصحاب الأعمال الصغيرة. من جهة أخرى، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن دور "إخراج الأصوات"، أو توفير الحوافز للناخبين كي يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات المتقاربة جداً. واعترفت الصحيفة بأن "المسجلين الجدد" سيرجحون كفة كيري، لكنها اشارت أيضاً إلى نشاط غير مسبوق لدى الجمهوريين في تسجيل أكبر عدد ممكن من الناخبين الجدد. الى ذلك، كتبت "واشنطن بوست" تقريراً عن الدعاوى التي يستعد لرفعها كل من الطرفين ضد الآخر بخصوص "إعادة فرز الأصوات"، واكدت أن كلا الجانبين "يقومان بتدريب الآلاف من المحامين" الذين سيتوجهون إلى مراكز الاقتراع في الثاني من الشهر المقبل، لمراقبة ما يجري عن كثب، وضمان عدم استعمال أساليب التزوير أو الترهيب. وحذرت الصحيفة من الفاتورة الباهظة التي تنجم عن القضايا القانونية المعقدة اذ يستعد الطرفان لمواجهة بعضهم في المحاكم الأميركية المختلفة، وحتى المحكمة العليا، سيدفعها المتبرعون من الطبقة الوسطى. وعن محاولات كيري لتعزيز موقعه لدى القاعدة الانتخابية من الأميركيين الأفارقة، كتبت "واشنطن تايمز" اليمينية تقريراً يشير إلى أن حملة كيري تجوب ولايات المعارك الساخنة مثل أوهايو وفلوريدا وبنسلفانيا، لتشجيع الأميركيين السود للذهاب إلى مراكز الاقتراع والتصويت يوم الانتخابات. وذكرت الصحيفة أن شعبية كيري بين الأميركيين الأفارقة تجاوزت 69 في المئة، ولكن مشكلة كيري هي أن "هذه المجموعة قليلاً ما تشعر بالحماسة الكافية للذهاب إلى صناديق الاقتراع. وعن موضوع تسجيل الناخبين كشفت "واشنطن تايمز" أن أساليب البليونير جورج سورس والذي قرر انفاق مئات الملايين من أمواله الخاصة لهزيمة بوش "تقع حالياً قيد التحقيق" بسبب إدعاء بعض الناشطين الجمهوريين بأن سورس يستخدم أساليب مشبوهة في تعبئة قسائم التسجيل للانتخابات خصوصاً في المناطق الفقيرة.