يقر رالف نادر ان فرصته تكاد تكون معدومة في دخول البيت الابيض لكنه ما زال يخوض التحدي حتى النهاية بقوله انه لا سبيل لان ينسحب من انتخابات الرئاسة الامريكية. ويتهم بعض الديمقراطيين نادر بأنه تسبب في خسارة ال جور في انتخابات 2000 لانه سحب منه عددا من الاصوات كان سيكفل له الفوز. واختتم نادر حملته بمسيرة صاخبة في وول ستريت. وقال المرشح المستقل ان الناخبين يجب ان يطالبوا بشئ افضل من الاختيار بين الرهيب و الفظيع وقال ان الديمقراطيين لا يمكنهم سوى لوم انفسهم اذا لم يفوزوا. وقال نادر انهم يبحثون عن كبش فداء .. انهم يفتقرون الى الاحساس بالمسؤولية لدرجة انهم يسعون الى لوم اي احد الا انفسهم على عدم قدرتهم على هزيمة الجمهوريين. وفيما تظهر استطلاعات الرأي ان الرئيس الامريكي جورج بوش ومنافسه الديمقراطي السناتور جون كيري متعادلان في سباق الانتخابات قال نادر ان اي شخص سيكون رئيسا أفضل من بوش. لكنه رفض تلميحات بانه يتعين ان ينسحب من السباق للمساعدة في الاطاحة ببوش. وقال لرويترز في مقابلة الاكثر ترجيحا ان ينسحب كيري او بوش. ويوم الاثنين أظهر استطلاع الرأي الذي أجرته وكالة رويترز مع مركز زغبي والذي شمل كل أنحاء البلاد حصول نادر على 2ر1 في المائة من تأييد الناخبين. وقارن نادر حملته بالنضال من اجل حق المرأة في التصويت و إلغاء العبودية. وقال نادر امام بضع مئات من أنصاره وبعض الفضوليين في وول ستريت انهم لم يفوزوا مطلقا بانتخابات قومية .. لم يقتربوا من الفوز بانتخابات قومية لكن برنامجهم يفوز. وقال نادر ان الحزبين الرئيسيين وكيلان للمؤسسات العملاقة التي حولت واشنطن الى ارض تحتلها الشركات وتسيطر فيها على كل وزارة ووكالة. وحث الناخبين على عدم قبول الخيار الاقل سوءا وانتقد الديمقراطيين لما وصفه بالتعصب السياسي الاعمى لمحاولتهم ابعاده في ولايات لم يحسم الناخبون فيها امرهم مثل اوهايو وبنسلفانيا. ووصف بوش بانه مغرم بالحرب لكنه نفى أنه سيأخذ من كيري أصواتا أكثر من التي سيأخذها الرئيس الجمهوري. وقال اذا واجهت خيارا بين مدرس رهيب ومدرس فظيع .. فلن تقول .. سأقبل المدرس الرهيب. ستقول .. لا أريد أيا منهما.. أريد شيئا أفضل. وقال نادر أنه جاء الى وول ستريت لانه رمز لكفاحه ضد الفجوة المتنامية بين الاغنياء والفقراء وضد فضائح الشركات في السنوات الاخيرة. لكن كلمته انطوت على سبب واقعي لاختتام حملته في معقل الديمقراطيين. وقال امام الحشد هنا في نيويورك .. سيكتسح جون كيري الولاية. وذلك يعني أن سكان نيويورك أحرار في التصويت وفقا لما تمليه عليه ضمائرهم.