اكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان الرئيسين الفرنسي جاك شيراك والصيني هو جينتاو تناولا موضوع متابعة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان المنبثق من القرار الرقم 1559 عن سورية ولبنان. وعلمت "الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة ان الرئيس الصيني استمع الى شرح ضيفه الفرنسي ولم يعلّق بأي اتجاه، مكتفياً بالإصغاء. كما علمت من المصادر نفسها، ان المحادثات في الأممالمتحدة للتوصل الى بيان رئاسي يطلب من انان ان يقدم تقريراً بما نفذته سورية ولبنان من القرار كل شهرين، يواجه عقبات كبرى "لأن دولاً عدة تعارضه، ومنها ما لا يريد انتظام التقرير كل شهرين ويعرض ان يأتي في اطار التقرير الذي يعد في شأن قوات حفظ السلام في لبنان، ومن هذه الدول الجزائر". وقالت المصادر ان المحادثات تظهر صعوبة التوصل الى توافق حول البيان الرئاسي، "خصوصاً ان روسيا والصين تعارضان صدور بيان رئاسي يجعل الأمين العام يكتب تقريراً كل شهرين". وتابعت ان هنالك ايضاً سؤالاً عما اذا كان البيان او القرار الجديد سيتضمن رسالتي لبنان وسورية. وقالت ان "الاتجاه هو الى محاولة إصدار قرار آخر لأن في حال وجود صعوبات تحول دون إجماع على بيان رئاسي، يكون من الأسهل التوصل الى 9 اصوات كافية لإصدار قرار جديد". وكشفت ان الولاياتالمتحدة لم تحبذ في البداية إصدار قرار جديد لأنه يتطلب جهوداً عملاقة، لكنها بعد ملاحظة تعذر التوافق على بيان رئاسي، رأت انه ينبغي إصدار قرار. ولكن المصادر اعترفت ان اصداره والتوصل الى 9 اصوات لن يكون بهذه البساطة لأن دولاً، بينها روسيا والصين، تعارض تسمية سورية ولبنان خصوصاً بعدما وضعت الولاياتالمتحدة الفيتو على مشروع قرار عربي في شأن الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة. ورأت المصادر ان "لا بد من ان تصل المحادثات الى نتيجة في الأيام المقبلة"، مؤكدة ان فرنسا وأميركا وألمانيا وبريطانيا "تريد ابقاء سورية ولبنان تحت الرقابة الدولية مع تقرير للأمم المتحدة يشير الى ما قاما به، وترى ان من الضروري ان يبقى اسميهما في القرار الجديد". وخلصت المصادر الى القول انها تتوقع ان تستغرق المباحثات بعض الوقت وأن يكون هناك قرار جديد، مستبعدة بياناً رئاسياً في غياب التوافق.