قُهر الظلام وقرَّت الأبصار ومباسم التأريخ جلجل صوتها مرحى بفرسان الجهاد تحلّقوا ليس السجون الحالكات ديارهم نصروا مليك العرش أية نصرة رفعت منارات الإباء أكفهم كتبتْ نسيمات الصباح أناتهم والطَّرفُ يقرأ في صحائف صبرهم يا أيها الأحرار من أحداقنا إنّا عشقنا الطهر يغمر سركم بات التلاقي قوتنا رغم النوى كرمى لأعينكم وزهر عطائكم لولاكم ما استنشقت أتلالنا لولاكم ما أثمرت دوح العلى أسراءنا إن القلوب بأسرها حارت يراعة شاعر في وصفكم هلا يوفي الأوفياء حقوقكم إن كان في وطني قضاء عادل لا بد ان يمسي المحرر ساجناً كيما يذوقوا في السجون مرارة فالعين بالعين اقتضت ان يسكنوا اما التهاون في العقاب فإنه لم أنس ألوان العذاب وهولها أين الحقوق وأين احكام السما من يذبح الأطفال عمداً والنسا من كان للوطن الحبيب مناوئاً ما دام في وطني يحدق غاصب تبقى مقاومتي كطود شامخ قبضاتها عند الوطيس صواعق هذي قرانا حدثت اخبارها إذ ما أبان جهادها هتف الورى يا دهر دوِّن في جبينك آية دامت مداميك المقاوم ترتقي تحذو فلسطين الأبية حذوه حمداً لرب العرش قد ولى الدجى وأطل فجر الانتصار مهللاً وتحلت الساحات أجمل حلة لبنان سطر للخلود ملاحم لبنان اصبح للكرامة معلماً لبنان باقٍ في العلاء محلقاً سيظل لبنان الأبي محجة اعطى بواسله العروبة منعة يا أيها الشهداء يا رمز الفدا طوبى لكم يوم القيامة جنة وتبرّجتْ في أُفقنا الأنوار أسرى الجهاد أشاوسٌ أحرار عند المساء كأنهم أقمار لكنما لهم القلوب ديار ما خاب قوم للهدى أنصار واختطّت التحرير وهو شعار وتناقلت أصداءها الأخبار حاشا يحطُّ على الكبار صغارُ تهدى اليكم باقة معطار والعشق في طياته أسرار ما حال بين العاشقين جدار يشدو البيان وتعزف الأوتار عطر السلام وولّت الأخطار كلا ولم ينبت بأرضي الغار أُسرت بحبكم فساد إسار والشعر في وصف الشموس يحار حق برسم الحاكمين يثار يقضي بحكم ما عليه غبار عملاء صهيون ويؤخذ ثار فهم الوحوش نفوسهم أمرار جوف الظلام تلفهم أكدار وزرٌ مبينٌ دونه الأوزار كيف استباح ربوعنا الأشرار لم يبق في شرع اليهود ذمار وحسامه في أهله جرار هيهات تبرئ جرمه الأعذار ويحوك جوراً جحفل جبار انى يهيب ثباتها الإعصار ودماؤها، الله اكبر، نار وعرى فلول الاحتلال العار عاد الحسين وحيدر الكرار ما فت في عضد الجنوب حصار وغدت اساطير العدى تنهار والسيد "الحسن" الأمين منار وأضاء من وهج الأباة نهار وعلى الغصون تهادت الأطيار وجرت على جنباتها الأنهار يحيي المروءة ذكره الموار اضحت معاقله الطهور تزار ما انفك فيه قادة ثوار تهفو الى امجاده الأقطار فيها المسيح وأحمد المختار أنتم نواة الخير والأبرار حيث النبي وآله الأطهار. عباس علي فتوني - خربة سلم لبنان